قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، الخميس، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن هناك دعما من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران. وأضاف هوك "أننا على بعد أشهر قليلة من انتهاء حظر السلاح الحالي المفرض على إيران المقرر في أكتوبر المقبل"، مشدد على أهمية دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري لتمديد الحظر، نظرا لأن طهران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. وكان الحزب الجمهوري قد مهّد لفرض أقسى عقوبات على إيران، الأربعاء، عندما قدمت لجنة الدراسات فيه 25 توصية ضد إيران ووكلائها في المنطقة، وأدرجتها على قائمة الدول التي تهدد الأمن القومي الأميركي مثل الصين وروسيا. وتمثل التوصية جزءا من مشروع قانون عقوبات جديد يستعد الجمهوريون لتقديمه في الكونغرس، ويستهدف المرتبطين بإيران في المنطقة، وينهي الإعفاءات الحالية الممنوحة لطهران في أماكن مثل العراق. وتابع براين هوك: "تذكروا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال على الملأ إنه يتطلع إلى أن يستورد ويصدر الأسلحة، وهذا سيكون نصرا بالنسبة إليهم (الإيرانيون)". وقال الدبلوماسي الأميركي: "إنه سيكون خطأ كبيرا أن ينتهي حظر الأسلحة في موعده المقرر، لأن وجوده مهم للأمن والسلام في الشرق الأوسط". وأضاف هوك أن الولاياتالمتحدة قدمت صيغة تقاسمتها مع دول عدة في مجلس الأمن، مؤكدا أن واشنطن تعمل مع دول في المنطقة التي تقف في مواجهة العدوان الإيراني. وشدد على أنه من المهم لدول مثل الصين وروسيا أن تستمع لتلك الدول في الشرق الأوسط، التي هوجمت مرارا من قبل إيران ووكلائها. وأكد أن "آخر شيء يحتاجه الشرق الأوسط هو أسلحة أكثر تذهب إلى إيران". وفي الملف النووي، أكد براين هوك "أنه من المهم ألا تحصل إيران على السلاح النووي، والرئيس دونالد ترامب شدد على أن طهران لن تحصل على ذلك ما دام في الحكم". وقال إن إيران زادت تخصيب اليورانيوم زادت من تخصيب المواد المخصبة. ودعا دول العالم إلى الوقوف إلى جانب المقترحات التي تقدمت بها إدارة ترامب قبل عامين التي تنص على عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم. وأضاف أن نصف دول العالم لا تخصب اليورانيوم، لذلك فإيران ليست بحاجة إلى تخصيب اليورانيوم إذا كانت لا تريد السلاح النووي. وكانت الولاياتالمتحدة انسحبت في مايو 2018 من الاتفاق النووي مع إيران، وقال الرئيس دونالد ترامب حينها إن القرار جاء بسبب انتهاك إيران للاتفاق فضلا عن مشروعها الصاروخي ودعمها للميليشيات في المنطقة. وردت إيران على خطوة ترامب بالتملص من القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق المبرم عام 2015، ولا سيما تلك المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وتخزينه. وقال تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد 8 مرات أكثر من الحد المسموح.