في إطار سعيه لوقف أي حملة موجهة ضد المملكة، استقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مواجهة مساعي الكونجرس لوقف صادرات الأسلحة للمملكة، باستخدام حق النقض الفيتو. فيتو رئاسي وفي أعقاب تصويت مجلس النواب الأمريكي، يوم الأربعاء، على منع إدارة الرئيس دونالد ترامب من بيع ما قيمته مليارات الدولارات في صورة أسلحة وصيانة لصالح المملكة، تعهّد ترامب باستخدام حق النقض الفيتو ضد قرارات الرفض التي أقرّها المجلس بقيادة الديمقراطيين إلى حد كبير على أسس حزبية. وتمّت الموافقة على اثنين من القرارات بأغلبية 238 صوتًا، بينما تمت الموافقة على الثالث ب 237، وحصل كل إجراء على أربعة مؤيدين جمهوريين فقط، وهو ما يشير إلى أن الأمر لا يتخطى كونه كيداً سياسياً. ويرى البيت الأبيض أن وقف البيع سيرسل إشارة إلى أن الولاياتالمتحدة لا تقف إلى جانب شركائها وحلفائها، خاصة في وقت تتزايد فيه التهديدات ضدهم. إهمال إيران وعلى الرغم من كون التصويت جاء على خلفية التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بشكل عام، والتركيز على إيران خصوصًا، فإن بدا الديمقراطيون غير قادرين على اتخاذ قرار إدانة ضد طهران، والتي أعلنت بشكل رسمي تجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي 2015 بشأن معدلات تخصيب اليورانيوم. وضاعفت إيران إنتاجها من اليورانيوم وتخصيبه، في محاولة لممارسة المزيد من الضغط على أوروبا لتقدم لها شروطاً أفضل وتسمح لها ببيع نفطها الخام في الخارج، رغم العقوبات المفروضة على طهران. وأشار وزير الخارجية مايك بومبيو إلى العدوان الإيراني عندما أعلن حالة الطوارئ للموافقة على مبيعات الأسلحة في مايو، خاصة بعد أن واجهت المملكة مؤخرًا عددًا من الهجمات التي شنتها عناصر الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. وقال النائب البارز في لجنة الشؤون الخارجية مايكل ماكول، والذي دعا إلى رفض القرارات التي اتخذها الكونجرس: “في الوقت الحالي، أتحدث عن أن تمديد إيران لمخالب الإرهاب في الشرق الأوسط.. إذا سمحنا لهم بالنجاح، سوف يزدهر الإرهاب، وسيعم عدم الاستقرار بالمنطقة”.