وثق المرصد السوري مزيداً من القتلى في صفوف "المرتزقة" جراء المعارك الدائرة على محاور عدة داخل الأراضي الليبية، وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، إلى 311 مقاتل بينهم 18 طفلا دون سن ال 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل. ووفقا لمصادر المرصد فإن القتلى من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، معظمهم قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوبطرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا. وكان المرصد السوري رصد قبل يومين، وصول دفعة جديدة تضم مئات المقاتلين من الفصائل السورية الموالية لتركيا إلى ليبيا، وبذلك بلغ تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 9600 "مرتزق" بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3300 مجند. الجدير بالذكر أن من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 180 طفلا تتراوح أعمارهم بين ال 16 – وال 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر الوفاق ترفض الهدنة يأتي ذلك فيما رفضت حكومة الوفاق الليبية، الخميس، دعوة روسية لوقف القتال في ليبيا، وفق ما أعلن متحدث باسم الحكومة. وفي تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية، محمد القبلاوي، إن الدعوة هي محاولة لكسب الوقت. هذا وأعلنت الخارجية الروسية، الخميس، أن وزيري خارجية روسيا وتركيا ناقشا الوضع في ليبيا عبر الهاتف، وأن الوزيرين أكدا على ضرورة وقف إطلاق النار على الفور في ليبيا. يأتي ذلك فيما أظهر مقطع فيديو متداول من داخل مدينة الأصابعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، يظهر فيه وصول دعم لقوات الجيش الليبي في المدينة، بعد هجوم قوات الوفاق عليها صباح يوم الأربعاء. وكانت قوات حكومة الوفاق بدأت، الأربعاء، هجوما عسكريا جديدا على مدينة ترهونة ذات الأهمية الاستراتيجية للجيش الليبي بإسناد تركيب جوّي وبحري، تمهيدا لاقتحامها وانتزاع السيطرة عليها.