كشف طبيب مصري يعمل بمستشفى للعزل لمصابي كورونا، أن مصر لا تستطيع إخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين بالفيروس. وقال إن ما تتداوله بعض وسائل الإعلام الغربية وأطباء في الخارج، من أن مصر تقوم باضطهاد وسائل الإعلام التي تدعي أن وباء كورونا انتشر في البلاد، وأن الحكومة تخفي أعداد الإصابات الحقيقية، غير صحيح لعدة أسباب. وكشف الطبيب تحسين وفقي، استشاري أمراض الحميات، والذي عمل في مستشفى إسنا للعزل لمصابي كورونا جنوب مصر ل"العربية.نت" إن المصابين بكورونا تتطور حالتهم، لأربع مراحل، الأولى هي وجود الفيروس دون ظهور أعراض، والثانية هي وجود الفيروس مع ظهور أعراض، والثالثة هي وصول الفيروس للجسم ومنه إلى الرئتين مع ضيق تنفس، والرابعة والأخيرة وهي مرحلة الضيق التنفسي الشديد والالتهاب الرئوي الشديد، مضيفاً أن الحالة الأخيرة هي الأصعب في مراحل وجود الفيروس داخل الجسم، وقد تؤدي للوفاة. وأضاف أن مصر لا تستطيع إخفاء أعداد مصابي كورونا، أو تنكر تفشي الوباء لو كان موجوداً، لأنه في الحالة الرابعة من مراحل تطور المرض وهي مرحلة الالتهاب الرئوي الشديد، يلزم المريض دخول العناية المركزة، وبحصر الأعداد المتواجدة في غرف العناية المركزة بمستشفيات العزل، يلاحظ أنها لا تتجاوز العشرات، مؤكداً أن مستشفى إسنا للعزل التي كان يعمل فيه الأسبوعين الماضيين استقبل أكثر من 75 حالة من مصابي كورونا، لم يدخل منهم غرف العناية المركزة سوى 15 حالة فقط وهو رقم بسيط، لا يعكس ما يُروج في الخارج من تفشي الوباء في مصر. وذكر استشاري الحميات أن فيروس كورونا يلتصق ويتركز في الجانب الأسفل من الرئتين، وليس رئة واحدة، لكون الدم يتركز أكثر وبكثافة في الجانب الأسفل من الرئة ويسبب التهابا شديدا بالرئتين، وليس رئة واحدة، وبالتالي لو كان يوجد وباء لكثرت أعداد المصابين بالالتهاب الرئوي الشديد والحاد وعجزت غرف العناية المركزة بالمستشفيات عن استيعابهم أو استقبالهم. وقال إنه وبحكم عمله لاحظ أن ما يقرب من 30% من المرضي المصابين بفيروس كورونا داخل المستشفي تتطور حالتهم إلى الالتهاب الرئوي الحاد، وهذا مرض خطير، ولا يمكن إنكاره أو اخفاؤه لو كان متفشياً في مصر، مضيفاً أن مثل هذه الدعايات السوداء والترويج بتفشي الوباء ينتج عنه أثر سلبي، ويؤدي لعدم التزام المواطنين وعدم استجابتهم للإجراءات الوقائية، ومن ثم تزداد الإصابات، بشكل مخيف، وتعجز المستشفيات والنظام الصحي عن استيعابهم لتحدث الكارثة.