شدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف الذي وصل بغداد، السبت، في زيارة تستمر 3 أيام، يلتقي خلالها المسؤولين العراقيين، على أن إيران لم تنتهك الاتفاق النووي. ونقل التلفزيون العراقي عن ظريف قوله، الأحد، خلال لقائه نظيره العراقي، إن "التصرفات الأميركية تناقض قرار مجلس الأمن بشأن استخدام القوة"، في إشارة إلى إرسال الولاياتالمتحدة تعزيزات عسكرية إلى الخليج العربي، من حاملات طائرات وقاذفات صواريخ، وجنود إضافيين. كما أكد ظريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي أن بلاده "لديها رغبة في بناء علاقات متوازنة مع كل الدول الخليجية"، وقال: "اقترحنا اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية المجاورة"، على الرغم من كافة التقارير والأدلة التي تثبت تمويل ودعم إيران للميليشيات الحوثية التي استهدفت أكثر من مرة مواقع في السعودية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية. لكنه شدد في الوقت عينه على أن إيران ستتصدى لأي مساعٍ للحرب، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية وستواجهها بقوة. إلى ذلك، دعا الدول الأوروبية إلى الوفاء بالتزاماتها، قائلاً :"عليها عمل المزيد للحفاظ على الاتفاق النووي". وأضاف: "الحديث لا يكفي للحفاظ على الاتفاق النووي، وعلى الأوروبيين اتخاذ إجراءات عملية". وسيط بين إيران وأميركا من جهته، أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، الأحد، أن بلاده ستلعب دور الوسيط بين إيرانوالولاياتالمتحدة الأميركية. وأوضح قائلاً: "نقف مع جارتنا إيران، وسنكون وسيطا بين الطرفين". إلى ذلك، قال: "نعتقد أن الحصار الاقتصادي على إيران ليس مفيداً". يذكر أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، كان ندد، مساء السبت، خلال استقباله ظريف ب"مخاطر الحرب"، مؤكداً أهمية "الأمن والاستقرار للمنطقة". بدوره، شجع وزير الخارجية العراقي إيران، يوم الجمعة، على احترام الاتفاق حول برنامجها النووي، الذي يهدده الانسحاب الأميركي وتعليق طهران بعض التزاماتها فيه. في حين بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع ظريف، السبت، "ضرورة منع الحرب والتصعيد"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.