انتقدت الحكومة اليمنية توقيع الأممالمتحدة مذكرة تفاهم لإنشاء جسر جوي لنقل الجرحى من ميليشيا الحوثي واصفة إياها أنها «تحد صارخ للقوانين الدولية»، ومخالفة للأعراف الدبلوماسية. ويشكل التوقيع تطورا لافتا في العلاقة بين منظمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن والانقلابيين الحوثيين. وتقضي مذكرة التفاهم، التي وقعتها الميليشيات التي استولت على السلطة بالقوة مع منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ليز غراندي، بنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى خارج اليمن لتلقي العلاج اللازم، وذلك عبر رحلات مبرمجة تابعة للأمم المتحدة ابتداء من غدا الثلاثاء ولمدة ستة أشهر. وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إن المجتمع الدولي تعامل مع الميليشيا على اعتبارهم انقلابيين على الشرعية، وهذا ما جاء في قرار 2216، الذي وصف الأزمة بوضوح بين حكومة دستورية وانقلاب، متسائلا عن أهداف توقيع الأممالمتحدة عبر منسقة الشؤون الإنسانية مذكرة التفاهم، وقال إن ذلك يخالف الأعراف الدبلوماسية والقانونية الدولية على أي اتفاقيات في الداخل والخارج. واعتبر الإرياني في حديثه مع «الشرق الأوسط» أن هذه المذكرة «وسيلة إنقاذ بديلة لتهريب الإرهابيين والقيادات الحوثية والخبراء الذين استعان بهم الحوثيون تحت مزاعم الحالات الحرجة» يأتي ذلك في ظل الحصار البحري المفروض على الميليشيا الحوثية، وإغلاق الكيلو 16 بعد تحريره لم يصبح للميليشيا منفذ للتهريب. واعتبر الإرياني أن ميل أفراد من الأممالمتحدة وتعاطفهم مع الميليشيا، يضع الأممالمتحدة في موقف يتنافى مع الأهداف الحقيقية التي أنشئت من أجلها، رغم جرائم الحوثي في حق الشعب اليمني من قتل وتدمير وخطف ونهب للاقتصاد وتدمير لمؤسسات الدولة ومحاولة تمزيق النسيج اليمني الاجتماعي وتشويه الهوية اليمنية وخلق هوية جديدة مرتبطة بالمنظومة الإيرانية. وشدد على أن الحكومة اليمنية لن تتردد تحت أي ظرف في القيام بواجباتها لحماية مصالح الشعب اليمني واتخاذ ما تراه مناسبا وتقضي مذكرة التفاهم اتفاقاً مع مليشيا الحوثي الانقلابية، مذكرة تفاهم تقضي بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الطبية وإنشاء جسر جوي لنقل المرضى والجرحى ذوي الحالات الحرجة. جدير بالذكر أن منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أبرمت اتفاقاً مع مليشيا الحوثي الانقلابية، مذكرة تفاهم تقضي بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الطبية وإنشاء جسر جوي لنقل المرضى والجرحى ذوي الحالات الحرجة. وذكرت وكالة "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون، أن مذكرة التفاهم التي وقعها وزير الخارجية في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها دولياً، هشام شرف، ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ليز غراندي، قضت بنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى خارج اليمن لتلقي العلاج اللازم، وذلك عبر رحلات مبرمجة تابعة للأمم المتحدة ابتداًءً من الثلاثاء القادم 18 سبتمبر ولمدة ستة أشهر. وأوضح الاعلام اليمني أن المحاولة الجديدة جاءت بعد أن فشل الحوثيين في تهريب خبراء من حزب الله وايران وقياداتهم إلى الخارج عبر الضغط على الحكومة والتحالف العربي والمجتمع الدولي ومقايضتهم بتوجه وفدها لمشاورات جنيف3. وأشار إلى أن منسقة الشؤون الإنسانية تحقق لهم شروطهم، بتوقع اتفافية معهم تتضمن رحلات سيتم تهريب تلك الشخصيات تحت مزاعم الحالات الحرجة،.