أكدت مصادر إيرانية، أن هناك تعزيزات لوجود الجيش والحرس الثوري قرب سواحل الخليج، مشيرةً إلى أن أوامر صادرة من كبار مسؤولي الحرس الثوري بضرورة خروج مؤسسات ذات طابع عسكري مهمة إلى منطقة "بندر عباس" المطلة على مضيق هرمز وجزيرة كوشم، جنوب مياه الخليج العربي قبالة رأس الخيمة. وأضافت المصادر: (وبناء على هذه الأوامر فإن أركان قيادة سلاح البحر بالحرس الثوري وبالجيش والصناعات البحرية بوزارة الدفاع وسائر المؤسسات المعنية بالشؤون البحرية ستتخذ من بندر عباس مقرا لها). ومن جهته، قال قائد سلاح البحر بالحرس الثوري الإيراني علي فدوي: (إن هذه المؤسسات ستكون قد أكملت الانتقال لبندر عباس بداية من منتصف الشهر المقبل). وأضاف فدوي: (أن هذا يأتي في إطار مراقبة وحماية الخليج، ولكون منطقة الجنوب في بندر عباس منطقة إستراتيجية)، على حد تعبيره. فيما أكدت مصادر مناوئة للسلطات في مدينة توستر التي تبعد نحو 175 كيلومترا عن الرأس الشمالي للخليج قرب الحدود مع العراق، ونحو 460 كيلومترا عن طهران، "وإن القوات الإيرانية نصبت بالفعل ثكنات عسكرية في إطار تحركات غير مسبوقة.. عناصر المخابرات ومليشيات الباسيج توزعت بشكل كثيف". ونفت المصادر ذاتها "أن مسألة التحركات الأمنية الواسعة لا تتعلق فقط بزيارة نجاد لمدينة توستر، منذ يوم الأربعاء الماضي"، مشيرةً إلى "أن مثل هذه التحركات أصبح في الإمكان ملاحظتها في عدة مناطق على الخليج". وفي وسياق متصل، قال الخبير الاستراتيجي في جامعة نايف بالمملكة العربية السعودية، اللواء جمال مظلوم: (إن التطورات الجارية بين إيران والغرب أصبح لها طابع جدي ينذر بوقوع حرب، في حال لم تتوصل الدول الكبرى وطهران لحل بشأن قضية التخصيب النووي بإيران). مشيراً إلى "إن ازدياد حدة التوتر التي يمكن أن تفضي إلى حرب"، قائلا: (إن التهديدات بين الجانبين تتصاعد بما ينذر بحرب، على غير ما كان الأمر في السابق). الكشف عن حملة مداهمات واعتقالات في الأحواز خلال زيارة "نجادي" : كشفت مصادر أحوازية عن أن القوات الأمنية الإيرانيةالمحتلة شنت حملة مداهمات واعتقالات في قرية العيلة الواقعة في منطقة الشعيبية بالأحواز أثناء زيارة للرئيس أحمدي نجاد لمدينة تستر. وقال مصدر بالأحواز: إن قوات الأمن الأإيرانية داهمت بيت المناضل حبيب أسيود عضو المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالإضافة إلى بيوت أخرى في المنطقة واعتقلت الكثير من الشباب للحيلولية دون وقوع أعمال عسكرية في المنطقة على إثر مجيء نجاد. والقوات التي داهمت القرى العربية في منطقة الشعيبية كانت عبارة عن العشرات من السيارات العسكرية وسيارات خاصة تابعة للمخابرات الفارسية مصطحبة معها الكثير من العلوج الملثمين لإرهاب المواطن الأحوازي!!. من جهة أخرى, أضرب أسير أحوازي في سجون الاحتلال الإيراني عن الطعام منذ يوم السبت 26 يونيو 2010. وأشار مصدر أحوازي إلى أنة الأسير هو المناضل الأير علي الحلفي الذي حكم عليه بالسجن 30 عاما وأقدمت السلطات الفارسية المحتلة على نفيه إلى محافظة خراسان و تحديدا إلى مدينة كناباد(گناباد) التي تبعد عن الأحواز حوالي 2500 كيلومتر. وجاء الإضراب نتيجة التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له من قبل مخابرات الاحتلال الفارسي في السجن فضلا عن تعرضه إلى المضايقات الكبيرة من قبل السجناء الإيرانيين العنصريين. وكانت السلطات الإيرانية قد منعت الأسير الأحوازي منذ ثلاثة شهور من اللقاء مع ذويه كما منعته أيضا من الاتصال بأهله في الأحواز. وأوضحت المصادر أن حالته الصحية متدهورة للغاية جراء التعذيب النفسي المفروض عليه من قبل المحتل الفارسي.