أصدرت وزارة الداخلية اليوم بياناً بتنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجاني محمد بن عبدالله بن محمد القحطاني - سعودي الجنسية - بمدينة الرياض، وذلك بإقدامه على قتل كل من: عبدالملك بن سعود الدحيم، وشقيقاته: "حصة وندى ونهى وعبير"، وابنة أخيهم نورة بنت عبدالعزيز الدحيم، وإصابة ابنة أخيهم الجوهرة بنت عبدالرحمن الدحيم -سعوديي الجنسية - حيث قام بشرب المسكر وقاد السيارة بسرعة عالية وهو تحت تأثير المسكر، فصدم سيارة المجني عليهم، مما نتج عنه مقتل الستة المذكورين وإصابة السابعة. وتعود تفاصيل الحادث إلى عام 2013م حيث هزت هذه الحادثة الشارع السعودي وتناولتها وسائل الإعلام بكثير من الاهتمام، فقد شهد دوار تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق أنس بن مالك بحي الياسمين بالرياض، في ساعة مبكرة من صباح أحد أيام الجمعة من شهر اكتوبر عام 2013 حادثاً مرورياً مروعاً نتج عنه خمس وفيات وإصابتان بالغتان.. وهم الشاب عبدالملك الدحيم الطالب المبتعث بأميركا والذي قدم قبيل إجازة عيد الأضحى وسافر وأدّى فريضة الحج، وعاد إلى الرياض، وذهب لإحضار شقيقاته الأربع وابنتي أخيه، وأثناء تجاوزهم الدوار كان قائد سيارة فورد يسير بسرعةٍ جنونيةٍ وهو بحالةٍ غير طبيعيةٍ، مما أدى إلى الاصطدام بسيارة الدحيم وأدى إلى وفاة جميع من كان بالسيارة ونجاة طفلة فقط. وأوضح المقدم علي بن مهذل القحطاني رئيس شعبة السير بمرور الرياض بالنيابة حينها إنه عند الساعة الثانية وخمس دقائق تقريباً من فجر يوم الجمعة تلقى مركز القيادة والتحكم المروري في الرياض بلاغاً، يفيد بوقوع حادث مروري في تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق أنس بن مالك شمال الرياض، بين سيارة من نوع جيب "أودي" وسيارة من نوع فورد وعلى الفور باشرت فرق المرور المتواجدة في المنطقة الحادث وفرق الهلال الأحمر والدفاع المدني والإسعاف الطائر وفرقة من الأدلة الجنائية وفرق من أمانة منطقة الرياض. وبين المقدم علي بن مهذل أن سبب الحادث السرعة العالية لصاحب السيارة الفورد. وقد توفي في موقع الحادث أربع فتيات وشقيقهم، فيما أصيب الطفلان إصابات حرجة توفي أحدهما في المستشفى وأصيب قائد الفورد بإصابات طفيفة وتم نقلهم إلى المستشفى. وبعد أربع سنوات أعلنت وزارة الداخلية اليوم أن التحقيق مع الجاني محمد القحطاني أسفر عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، وأن ما أقدم عليه الجاني فعل محرم شرعاً وانتهاك للمحرمات وتخويف للآمنين وإزهاق للأرواح المعصومة، ولخطورة الجناية وشناعتها ولكثرة سوابقه التي لم تردعه عقوباتها، وهذا يعد ضرباً من ضروب السعي بالفساد في الأرض، وأن ذلك يعتبر عبثاً ظاهراً واستهانة بالدماء المحرمة وترويعاً للآمنين وإخلالاً بالأمن، وأن الشريعة تكفلت بحفظ الدماء، ورتبت العقاب على من يعتدي عليها، فقد تم الحكم عليه بالقتل تعزيراً وأيد الحكم من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وأيّد الحكم من مرجعه بحق الجاني. وتم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجاني محمد بن عبدالله بن محمد القحطاني - سعودي الجنسية - اليوم الثلاثاء 8/ 4/ 1439ه بمدينة الرياض بمنطقة الرياض، ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.