المكان: حي الياسمين شرق الرياض الزمان: 12 ذي الحجة 1434ه الموضوع: حادث مروري مروع الجاني: مواطن أربعيني يقود سيارته بسرعة جنونية وهو في حالة سُكر بيِّن الضحايا: 6 أفرداً توفوا.. شاب جاء إجازة من بعثته ببريطانيا لأداء فريضة الحج، وأربعة من شقيقاته وابنة عمه، وإصابة ثانية. تفاصيل الحادث بعد أربع سنوات على الحادث المروري الأليم الذي وقع بحي الياسمين بالرياض، وراح ضحيته 6 أفراد من عائلة واحدة، أسدلت وزارة الداخلية، اليوم، الستارَ على الحادث، وأكدت تنفيذها حكم القتل تعزيراً بحق المواطن محمد بن عبدالله بن محمد القحطاني المتسبب في الحادث، والذي كان يقود وقتها بطريقة جنونية ومتعاطي للمسكرات. وأكد بيان "الداخلية" اليوم تنفيذ حكم القتل تعزيراً في مرتكب الحادث، لإقدامه على قتل كل من: عبدالملك بن سعود الدحيم وشقيقاته، حصة وندى ونهى وعبير وابنة أخيهم نورة بنت عبدالعزيز الدحيم، وإصابة ابنة أخيهم الجوهرة بنت عبدالرحمن الدحيم – سعوديي الجنسية -، حيث قام بشرب المُسكر وقاد السيارة بسرعة عالية وهو تحت تأثير المسكر وصدمه سيارة المجني عليهم مما نتج عنه مقتل الستة المذكورين وإصابة السابعة. انتهاك للحرمات وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على الجاني، بعد وقوع الحادث وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، وأن ما أقدم عليه الجاني فعل محرم شرعاً، وانتهاك للمحرمات وتخويف للآمنين وإزهاق للأرواح المعصومة ولخطورة الجناية وشناعتها ولكثرة سوابقه التي لم تردعه عقوباتها، وهذا يعد ضرباً من ضروب السعي بالفساد في الأرض، وأن ذلك يعتبر عبثاً ظاهراً واستهانة بالدماء المحرمة وترويعاً للأمنين واخلالاً بالأمن وأن الشريعة تكفلت بحفظ الدماء، ورتبت العقاب على من يعتدي عليها، فقد تم الحكم عليه بالقتل تعزيراً وأيد الحكم من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد الحكم من مرجعه بحق الجاني. 4 سنوات من المدوالة ويعود تاريخ الواقعة إلى أكثر من أربع سنوات، وتحديداً في منتصف شهر أكتوبر 2013م، عند تقاطع دوّار أنس بن مالك مع طريق الملك عبدالعزيز بالرياض، بحي الياسمين شرق الرياض عندما قام مخمور يسير بسرعة جنونية بصدم السيارة التي كان يقودها الشاب عبدالملك الدحيم، منتسب بجامعة الأمير سلطان، والذي حضر إجازة من دراسة الابتعاث في بريطانيا، حيث يدرس اللغة الإنجليزية، لأداء شعيرة الحج، وعندها اشترى له والده سيارة من نوع «أودي» وبعد أدائه لفريضة الحج، رجع لمنزله في الرياض، وسلم على والدته، بعدها أخذ أخواته الأربع وابنتي أخيه عبدالعزيز للقيام بجولة بسيارته الجديدة في حي الياسمين بنفس موقع الحادث. المخمور.. والضحايا وأثناء قيادته السيارة وقع الحادث المروع، حيث اصطدم مخمور يبلغ من العمر 41 عاماً سعودي الجنسية بالرصيف أولاً ثم صدم السيارة من فوق، مما تسبب في انقلابها ووفاة الستة في الحال، وهم شقيقات "عبدالملك" وهن، عبير «19 عاماً»، وندى ونهى «توأم 21 عاماً» وحصة موظفة في مدرسة أهلية «25عاماً»، وابنة شقيقه عبدالعزيز، نورة «3 سنوات» والتي أصيبت إصابات خطيرة في الدماغ نُقلت من مستشفى المملكة إلى مدينة الملك فهد الطبية وتوفيت، وجواهر «سنتان» أصيبت بكسر وخرجت من المستشفى بعد يومين. شهادة المرور وطبقاً لشهادة المرور، أوضح الرائد فهد الشقاوي، أن قائد السيارة الفورد كان يسير بسرعةٍ جنونيةٍ وهو بحالةٍ غير طبيعيةٍ، وذلك من خلال محضر التحقيق والشهود والتحليل الطبي في مدينة الملك سعود الطبية ومن المضبوطات التي وُجدت بالسيارة، مبيناً أنه تم ضبط السائق من خلال رجال المرور الموجودين في الموقع بحملةٍ مروريةٍ قريبة من الدوّار الذي وقع فيه الحادث. مدمن مُسكرات وأفاد "الشقاوي" بأن المرور والإسعاف وجدا صعوبةً في إركاب السائق المخمور سيارة الإسعاف؛ نظراً لحالته غير الطبيعية، فيما أفاد الطبيب المناوب في المستشفى بأنه تعذّر الكشف علي السائق وعمل الأشعة له حتى يذهب مفعول المُسكر عنه. إلهاب مشاعر المغردين وقد ألهب الحادث مشاعرَ المغرّدين في "تويتر" الذين قدّموا التعازي لأسرة المتوفين.. داعين للمتوفين بالرحمة ولأهلهم بالصبر، في هاشتاق "حادث حي الياسمين" و"عبدالملك الدحيم وأخواته" وطالبوا بوضع إشارة ضوئية في الدوّار الذي وقع فيه الحادث. وقال الكاتب حمد الماجد: "وفاة خمسة من عائلة الدحيم: عبدالملك الدحيم وأخواته وهم أولاد بنت عمي الشيخ عبدالعزيز الماجد، وصلى عليهم في جامع الملك خالد بحي أم الحمام". وطالب الدكتور سعد بن ناصر الحسين بإيقاع العقوبة المشدّدة على الشاب الذي تسبّب في الحادث، وقال "يجب ألا يفلت الشاب المتهور من العقاب". لن نتنازل عن القصاص وأكدت أسرة الماجد أنهم لن يتنازلوا عن حقهم حتى لو استمرت القضية 50 عاماً، وأضافت: «القاتل فقدَ عقله باختياره، وقاد سيارة وهو مخمور بسرعة 180 إلى 200 كيلومتر في الساعة، فعندما يقوم بالقيادة وقتل ستة بسبب السُّكْر، فالحادث ليس مرورياً بل جريمة قتل متكاملة الأركان. الاستراحات المشبوهة ويُذكر أنه وفي نفس المكان على طريق أنس بن مالك، توفيت أم وابنتاها قبل حادثة وفاة أبناء الماجد بثلاثة أسابيع بسبب مخمور آخر، حيث تنتشر الاستراحات في نهاية الطريق والمشتهر عنها ممارسة السكر فيها.
فيديو دفن الضحايا الشاب الدحيم جاء من بعثته لأداء الحج