وصلت طلائع حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر مزدلفة للمبيت فيها، بعد أداء ركن الحج بيةم أمس التاسع من ذي الحجة بعرفات . وكانت قد أعدت خطة مرورية محكمة لنقل الحجيج من عرفات إلى مزدلفة. وقال وكيل وزارة الحج، المتحدث الرسمي حاتم قاضي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا": إن نفرة الحجاج تتم إلى مزدلفة عبر 4 مسارات، هي: قطار المشاعر، والنقل الترددي، والنقل الاعتيادي، إلى جانب خط المشاة. وأوضح قاضي: إن قطار المشاعر يتكفل بنقل 300 ألف حاج، لافتاً إلى أن هؤلاء الحجاج هم ممن تقع مخيماتهم بالقرب من محطات القطار. وأشار إلى أنه يجري نقل حجاج إفريقيا غير العربية، وحجاج تركيا ومسلمي أوروبا، وحجاج جنوب شرق آسيا، وحجاج إيران، عن طريق النقل الترددي، الذي يعتمد على خطوط سير محجوزة مسبقاً، في حين سيتم نقل حجاج الدول العربية، وحجاج جنوب آسيا عن طريق النقل الاعتيادي (الرد والردين). وكشف وكيل وزارة الحج، أن موسم الحج شهد مرونة وانسيابية غير مسبوقة في حركة السير. وأرجع هذه الانسيابية إلى الضغط الأمني على مداخل مكةالمكرمة، ونسب الإرجاع الكبيرة للسيارات والحجاج غير المصرح لهم، إلى جانب إخلاص الحجيج في عبادتهم وانكسارهم لله وبعدهم عن كل مسببات الاضطراب. ومع وصول الحجاج إلى مزدلفة يصلون المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين قصراً، ويجمعون بينهما بأذانٍ واحد وإقامتين، ويجوز للحاج أن يفصل بين المغرب والعشاء لحاجة. وبعد أداء الصلاة يبيت الحجاج في مزدلفة إلى الفجر، ويعفى من ذلك المسِنُّون والعجزة والمرضى والصبيان والضعفة من الرجال والنساء، إذ يجوز لهم أن يقصدوا منى قبل الفجر، وبعد منتصف الليل لرمي جمرة العقبة الكبرى تفادياً للزحام. ومع طلوع فجر يوم العيد، يصلي الحاج الفجر، ثم يستقبل القبلة في وقوفه، فيذكر ويُلَبِّي، ويرفع يديه حال الدعاء، ثم يتوجه إلى منى قبل طلوع الشمس، ليبدأ في أعمال اليوم العاشر يوم النحر. وعلى الرغم من أنه يجوز للحاج التقديم والتأخير في أعمال يوم النحر الأكبر، لقول الرسول الكريم "افعل ولا حرج" كلما سئل عن شيء قُدِّم أو أُخِّر من أعمال هذا اليوم، إلا أنه يستحب للحاج اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، أن يبدأ برمي جمرة العقبة، ويجعل منى عن يمينه ومكة عن يساره، أثناء الرمي. ثم بعد رمي الجمرة ينحر الحاج هديه إن كان عليه هدي بأن كان متمتعا أو قارنا، أما المفرد فلا هدي عليه. ويمتد وقت النحر، إلى آخر أيام التشريق، ويجب أن يكون في حدود الحرم. بعد ذلك يحلق الحاج أو يقصّر شعر رأسه، وتقصّر المرأة من أطراف شعرها بقدر أُنملة فقط. وأخيراً الطواف ثم السعي إن كان متمتعاً أو كان مُفرداً أو قارناً ولم يسعَ مع طواف القدوم. ومتى فعل الحاج اثنين من الرمي، والحلق أو التقصير، والطواف مع السعي، تحلّل تحللاً أصغر، وجاز له كل شيء إلا النساء، ومتى فعلها جميعاً تحلل تحللاً أكبر، وجاز له كل شيء