أطلقت مجموعة من الشباب والشابات المصريين حملة على موقع facebook الاجتماعي، تدعو الأهالي إلى تيسير الزواج، والتوقف عن طلب أثاث "لا لزوم له ولا يستعمل غالباً من قبل العروسين، ولكنه يشكل عقبة لإتمام الزواج، لارتفاع تكاليفه وقد يؤدي لهدم الزواج نفسه"، بحسب تعليقاتهم. ودعا الشباب إلى "تغيير عادات الزواج في المجتمع المصري خاصة، والمجتمعات العربية عامة"، بعدما تحول مشروع الزواج إلى "عملية مرهقة مادية ونفسية". ولاقت الحملة، التي أطلق عليها الناشطون اسم "هنتجوز ونعيش من غير فرح ولا نيش"، و"النيش" دولاب تزيين ضخم توضع فيه أطقم العروس الخاصة بالطعام والشراب، وانضم لها نحو 600 شاب في غضون 20 ساعة فقط، بحسب ما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، التي نشرت الخبر، الاثنين 21-6-2010. وتلجأ العائلات المصرية إلى عدة طرق للتغلب على صعوبة الزواج في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المساكن والذهب ومستلزمات المنازل، وأشهرها تقسيط ثمن الأثاث وأجهزة العروسين، وتأجير فستان العروس وبزة العريس من محال مخصصة لذلك، وتأجير قاعات الأفراح، بخلاف تأجير "مجوهرات العروس" من محال الذهب لمدة تتراوح بين 24 ساعة وأسبوع، أو شراء "الذهب الصيني" المطلي الرخيص. وأسس شباب رابطة اجتماعية تابعة للحملة اسمها "رابطة كارهي النيش"، بهدف خلق تيار اجتماعي راغب في تغيير العقلية المصرية والعربية في ما يخص مشاريع الزواج، مقترحين "لم لا نتزوج على facebook؟". وفي السعودية، أقدمت سيدة من القطيف، شرقي المملكة، على ضرب زوجها بعدما كرر عادته "السيئة جدا" في تصفح facebook، وهو على سرير النوم. ونقلت صحيفة "الرياض" الأحد عن الزوجة، التي طلبت الطلاق، قولها "لم أستطع التحمل أكثر، فاضطررت لضربه"، مضيفة أن زوجها "يقضي نحو خمس ساعات يوميا على الموقع، ولا يتذكر أن له زوجة وعائلة يجب الجلوس معهما للوقت ذاته، على الأقل". وروت كيف يجلس زوجها "مع أصدقائه، ويأخذ معه الكومبيوتر ولا يعود للمنزل إلا في وقت متأخر، ثم يكرر التصفح عبر هاتفه الخلوي، وهذا حوّل حياتنا إلى آليين لا مشاعر عندنا". إلى ذلك، كشفت إحصائيات أعدّها facebook، عن ازدياد النزعة لدى مستخدمي الموقع، لفض الصداقات التي نشأت بينهم، في توجه يعكس حرصا على عدم السماح لأي كان بالاطلاع على صفحاتهم. وأظهرت الدراسة أن نصف مستخدمي facebook تقريبا، وعددهم 450 مليونا، تخلوا عن صداقة شخص ما.