ماذا يعني أن يحقق الشاعران الشابان إياد حكمي وطارق الصميلي لقب أمير الشعراء و الوصيف ؟ليست المرة الأولى التي يتربع فيها أحد أبناء الوطن على قمة لقب أدبي رفيع .وليست المرة الأولى التي يكون فيها الإنجاز لأحد أبناء منطقة جازان فقد سبقهما الشاعر محمد إبراهيم في هذه المسابقة . سئل الشاعر والأديب المرحوم الدكتور غازي القصيبي عن جازان فقال في كل بيتٍ شاعر .والحقيقة إن الشعر و الأدب في جازان مثل سيول أوديتها معين لا ينضب وعيون عذبة .جازان تفتخر بكبار الأدباء والشعراء منذ عهد قديم فذاك ابن هتيمل الضمدي وهذا السنوسي وجبران كريري وعلي صيقل وإبراهيم مفتاح و أحمد الحربي وعبد الصمد حكمي و أحمد السيد والحسن الخيرات والكثير غيرهم من جهابذة الشعر حتى عصر طارق وإياد . أما إياد وطارق فلو كان الأمر بيدي لقسمت اللقب بينهما وجعلتهما عينان في رأس إمارة الشعر .نحن أبناء جازان لنا عهد قديم بالوفاء والوطنية فعندما نمثل الوطن لا نرض بغير القمة فلا نمثل شخصنا أو منطقتنا بل نمثل وطنا هو أغلى ماعلى الدنيا ندفع بالأنفس دون حدوده ولا نرضى بغير القمة له في كل مسابقة وتنافس . إن ما يعنيه فوزهما باللقب والوصيف إننا مازلنا نملك زمام قافية الشعر الفصيح ونجيد الغوص في بحوره فنخرج كنوزا منها، يفتخر بها التاريخ غدا وستكون رافدا لغويا لأجيال المستقبل لتستمر مسيرة التفوق . جازان إنسانها له قلب أبيض وأرضها خضراء في تمازج بين الأرض والإنسان ترفع شعار الوطن . دامت راية العز والتوحيد خفاقة منتصرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان . والتهنئة بهذا الإنجاز الوطني إلى أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر و إلى سمو نائبه الأمير محمد بن عبد العزيز ولنا جميعا في أنحاء الوطن .