قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الجنرال جيمس ماتيس، المرشح لتولى وزارة الدفاع الأمريكية كان قد دعا من قبل إلى توجيه ضربات داخل إيران ردا على استهداف الجنود الأمريكيين بالعراق عام 2011. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الجنود الأمريكيين قتلوا فى ربيع وصيف هذا العام، بعدما تعهد وكلاء إيران بإطلاق المزيد من الصواريخ وإراقة المزيد من الدماء. وكان ماتيوس الذى كان يتولى منصب قائد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط عازما على أن يبعث برسالة واضحة إلى طهران، وكان اقتراحه الذى حظى بدعم السفير وكبار القادة العسكريين الأمريكيين فى العراق هو الضرب داخل إيران، بحسب ما أفاد مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون ممن شاركوا فى النقاش. وكان أحد الخيارات ضربة أمريكية فى الليل ضد محطة للطاقة أو منشأة لتكرير النفط. وقال أحد المسئولين إن الخيارات التى طرحها ماتيس "يمكن أن نجعلهم يعلمون أن لدينا صواريخ أيضا". وسرعان ما وصلت اقتراحات ماتيس إلى البيت الأبيض الذى كان له رأيا مختلفا فى كيفية وقف سلوك إيران الذى يزداد عداء.. فبالنسبة للرئيس باراك أوباما، فإن الضربة الأمريكيةلإيران ستشعل موقفا ملتهبا بالفعل وتوسع الصراع الذى وعد بإنهائه. وشعر آخرون فى البيت الأبيض بالقلق من أن اقتراحات ماتيس تخاطر ببدء حرب جديدة فى الشرق الأوسط. وترى واشنطن بوست إن المعركة حول كيفية الرد على الخسائر الأمريكية تعكس انقساما عميقا بين الرئيس وكبار قادته فى الشرق الأوسط. ويقول ليون بنيتا، الذى كان وزيرا للدفاع فى هذا الوقت، إنه كان هناك فريقا بالبيت الأبيض يعتقد أن التوصيات التى قدمها ماتيس عدائية للغاية... لكنه أعتقد أن الأمر كان يعنى عدم وجود النضج الكافى للنظر فى جميع الخيارات التى يجب أن يبحثها الرئيس لاتخاذ القرارات الصائبة. والآن، سيلعب ماتيس دورا مختلفا مع رئيس جديد، فمع اختيار ترامب له فى وزارة الدفاع، سيشرف ماتيس على قوة قوامها حوالى 1.3 مليون جندى يؤدون الواجب، متناثرين فى أكثر من 150 دولة. وسيعمل مع رئيس شكك فى حيادية أجهزة الاستخبارات الأمريكية ويحتضن خصوم مثل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.