واصلت قوات الشرعية تقدمها على أطراف مدينة تعز أمس، وذكرت مصادر أن الجيش والمقاومة تمكنا من تطهير شارع الكمب وصولاً إلى فندق النصر شرق المدينة، واقتربت قوات الشرعية من محيط كلية الطب شرق المدينة، ودارت أمس أعنف المواجهات بين الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في نقطة السمن والصابون وتقاطع شارع الثلاثين، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. فيما شنت مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، غارات جوية على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح، في محافظة تعز. ونقل ناشطون عن مصادر محلية أن طيران التحالف شن غارة جوية استهدفت دبابة للحوثيين كانت تتمركز في تبة «سوفتيل» جنوب مدينة تعز، وأكد الناشطون أن الغارة أسفرت عن تدمير الدبابة وقتلت عدداً من عناصر الميليشيات الذين كانوا يستخدمون الدبابة لقصف أحياء المدينة. يذكر أن الدبابة، كانت تقصف المدينة بشكل هستيري، وأدى قصفها المتواصل إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. كما نفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب. وذكرت مصادر محلية أن ست غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي وصالح عصر أمس في مديرية صرواح غرب مأرب. وأضافت المصادر أن جبهات القتال في صرواح غرب مأرب تشهد مواجهات متقطعة بين المقاومة والحوثيين. ومن جهة أخرى، أعلن محافظ تعز، علي المعمري، أن قوات من الجيش الوطني بدأت بتسلم المنشآت والمباني الحكومية والعسكرية من المقاومة الشعبية في المناطق التي استعادت الشرعية السيطرة عليها غرب تعز. وأوضح المعمري أن توجيهات صدرت من نائب القائد الأعلى للجيش الفريق علي محسن الأحمر إلى قائد اللواء 35 بنشر قوات الجيش في كافة المنشآت الحكومية، حيث بدأت فعلاً بالتمركز في المعسكر الرئيس للواء في منطقة الحصب والانتشار في جامعة تعز. وكان وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية عبدالرقيب سيف فتح أشار إلى أن نحو 70% من البنية التحتية والمرافق في مدينة تعز دمرتها الميليشيات الانقلابية، وأوضح أن المزيد من المساعدات والقوافل الإغاثية ستصل إلى تعز قريباً عبر الممرات الآمنة. وانتزعت القوات الحكومية اليمنية 300 لغم أرضي وعبوة ناسفة مزروعة عشوائيّاً من المناطق التي انسحبت منها ميليشيات الحوثي وصالح في تعز؛ وهي ألغام وصفها قادة ميدانيون بأنها ذات قدرة تدميرية عالية، بل بعضها مضاد للآليات المدرعة. هذه الألغام تسببت في تأخر دخول المساعدات إلى أهل تعز، حيث ما زال ينتظر تنظيف الممرات والطرق.