ذكرت مصادر إعلامية سورية أن الجنرال جواد غفاري الذي يقود الحرس الثوري و16 ميليشيات شيعية تابعة له يريد إبادة من تبقى من المحاصرين في شرق حلب، وهو من يعرقل استكمال عمليات الإجلاء لما تبقى من مدنيين ومقاتلين. وذكرت المصادر أن العميد غفاري، عارض الروس منذ البداية في خروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من داخل الأحياء المحاصرة، وقام بإفشال الاتفاق الروسي التركي، حيث قامت وسائل إعلام إيرانية بالتزامن مع هذا الحدث بمهاجمة روسيا، وبدأت تتحدث عن تضارب المصالح بين الجانبين في سوريا علما أن الجنرال غفاري الذي استلم قيادة الحرس الثوري والميليشيات في سوريا عقب مقتل الجنرال حسين همداني في أكتوبر 2015، استطاع فك الحصار عن حلب عن طريق الاستيلاء على طريق خناصر وصولا إلى سجن حلب المركزي، بعد عام ونصف من بدء العملية العسكرية، كما تمكن من الوصول لبلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، ومن ثم السيطرة على طريق الكاستيلو وإطباق الحصار على الأحياء المحررة في مدينة حلب. وأكدت المصادر أن الجنرال الإيراني بدأ يشعر بأن بعض الميليشيات التي رعتها ومولتها إيران في حلب بدأت بالانحياز نحو روسيا، خاصة ميليشيات "لواء القدس" الفلسطيني، وميليشيات "صقور الصحراء" وميليشيات "الدفاع الوطني". ويتمركز مقر قوات الحرس الثوري الذي يقوده غفاري في ثكنة "البحوث" جنوب شرقي حلب، حيث تقع فيه غرفة العمليات التي تصدر الأوامر لارتكاب المجازر ضد أهالي المدينة. يذكر أن وجود قاعدة لقوات الحرس الثوري ونقل الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا يعتبر انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن". وكان الجنرال غفاري من قادة الحرس الثوري في الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينات، ويتولى منذ ثلاث سنوات القيادة العسكرية في حلب والجبهة الشمالية في سوريا، وقد تم تعيينه منذ أكتوبر 2015 قائدا عاما لقوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا.