أثارت جريمة تفجير عزاء الشهيد اللواء الركن عبدالرب الشدادي،قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، موجة ردود واسعة بين أوساط السياسيين والناشطين اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي . وكانت عبوة ناسفة قد استهدفت اليوم الجمعة، مكان عزاء اللواء الشدادي، أسفرت عن سقوط 5 قتلى ونحو 11 جريح من الحاضرين في العزاء، بينهم سالم الشدادي الشقيق الأكبر للواء الشهيد عبدالرب الشدادي. واستشهد اللواء عبدالرب الشدادي الجمعة الماضية في جبهة صرواح أثناء محاولته مع وحدات من الجيش الوطني استكمال تحرير المديرية. وأدان الناشطون والسياسيون الجريمة مستغربين الصمت المطبق من قبل الناشطين الذي يعرفون بالمحايدين تجاه تلك الجريمة. بشاعة المليشيا وفي السياق قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، الدكتور عبدالملك المخلافي، في تغريدة له بحسابه على موقع "تويتر": "جريمة تفجير عزاء الشهيد الشدادي بعد استهداف جنازته وما يجري في تعز تكشف بشاعة المليشيا في استهداف المدنيين واشعال الحرب والهروب من السلام" . المفجراتي صالح من جانبه قال نائب الدائرة الإعلامية لحزب الاصلاح، عدنان العديني، "المفجراتي يا صاحبي لن يتوب ولن يوقفه شيئ الا سيطرة الدولة على ريمة حميد". واضاف "العديني" في منشور بصفحته على "فيسبوك": "في نفس الخندق ومع القادة العسكرين يقدم قادة المجتمع ارواحهم كما لو ان المجتمع أعدهم لهذه اللحظة" . وتابع "العديني" قائلا: "فرضت الحرب على المجتمع وعليه ان يجعلها أخر الحروب بإقامة الدولة التي تخضع الجميع لقانونها بالقدر الذي تخضع هي لإرادة الشعب". وأشار إلى أنه في مأرب رحل مع القائد الشدادي إثنين من القيادات المجتمعية واليوم ذهب الثالث في حادثة العزاء، لافتا إلى أن هذا التلاحم الغير مسبوق عليه أن يمضي إلى منتهاه في إقامة دولة الشعب لا سلطة النخب ولا نريد أن نكرر التجارب الفاشلة . ناشطين الصالة الكبرى من جهته قال الناشط، عبداللطيف العباب، "استهداف الحوثيون والمخلوع صالح للمعزين في منزل الشدادي في مارب نتج عنه عشرات القتلى والمصابين منهم الاخ الأكبر للشدادي وعدد من أقربائه. وتساءل "العباب" في صفحته على "فيسبوك" قائلا: أين ناشتين وناشتات الصالة الكبرى من هذه الجريمة؟ واضاف: الصالة الكبرى فيها آل الرويشان، لقو لها طبل وطاسه، أما العزاء في أي مكان أو مجزرة في اي مكان باليمن أمر سهل عند المليشيات الانقلابية. أين المحايدات؟ بدوره قال الكاتب السياسي، فيصل علي، "عندما يكون الشهداء من مأرب أو من تعز او من الجوف أو من البيضاء أو من تهامة لا مشكلة، تلك دماء حميرية خالصة لم تختلط بعجم أو فرس، والبشرة أقرب إلى اللون الحنطي وإلى السمرة العربية، ولذا لا بواكي لسمر الرجال لا إعلام لا نشطاء لا منظمات، إنه الإنتماء لليمن أصعب ما في اليمن اليوم". واضاف "علي" في صفحته على "فيسبوك" أين المحايدات؟ وهذا الذي أريق في عزاء الشدادي، سمن أم دم ؟ الولاء المناطقي القروي الطائفي غالب على أي انتماء للإنسانية". وأردف "الكاتب السياسي قائلا: "انفجار في مخيم عزاء الشهيد عبدالرب الشدادي خلف شهداء وجرحى" .. يخسئ عليك يا صالح هذا هو الشغل الصح إضرب عزاء هنا وعزاء هناك، وكلها بعيدة عن سنحان. استهداف كل القيم صارت مهنة الإرهابي صالح الذي يراه اتباعه قديس". فقدان الاخلاق والإنسانية من جانب آخر قال الاعلامي، ياسر الحسني، "لم أرى إدانة واحدة من الحوثيين والمخلوع أو مناصريهم لتفجير عزاء الشدادي بعكس سيل الادانات من مؤيدي الشرعية لحادثة الصالة الكبرى بصنعاء". واضاف "الحسني" في صفحته على "فيسبوك" مخاطبا المحايدين قائلا: "عزائي لفقدانكم الأخلاق والإنسانية" . وتابع: "من كان يعطينا دروساً في الانسانية من االحوثيين والمخلوع صالح والمحايدين بالأمس يتشفى ويبرر تفجير عزاء الشدادي اليوم" . انحطاط ووضاعة اما الاعلامي، عبدالله الحرازي، فقال معلقا: وفروا إدانتكم أيها الرماديون، هو صراع وجود ومفاصلة، والله غالب على أمره". واضاف "الحرازي" تم اعتراض صواريخهم الجبانة على مأرب فاستخدموا الحقارات و المندسين حين فشلوا". وتابع "الحرازي" قائلا: "انحطاط ووضاعة لا جدير بها سوى الحوثي و المخلوع