في حالة فريدة من نوعها ، تتكرر حالات قطع المياه دون سابق إنذار في مدينة ضمد ، والمحافظة بصفة عامة ، لا يكاد يمر أسبوع دون انقطاع يوم أو يومين أو ثلاثة أو أكثر ، وقد سبق أن نشرت (جازان نيوز ) عددًا من المطالبات ، لإدارة المياه ، بأن يتم إشعار الأهالي مسبقًا ، حتى يؤمنوا لأسرهم ما يكفيهم ، من المياه ، وما يترتب على ذلك من معاناة . وأوضحوا ، أنهم استبشروا خيرًا بالوزير الجديد ومنذ تعيينه لم يلمسوا أي تحسن في ضخ المياه يوميا طوال الأسبوع ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، بل ازدادت فترات الانقطاع ، ولم يعد يصل المياه في اليوم سوى أقل من ساعة . وذكّروا بتصريح معالي الوزير ، عشية تعيينه في 30 رجب 1437ه : " أن انضمام المياه والبيئة للزراعة سيكون له الأثر الكبير في رفع الكفاءة وتنسيق الإجراءات والارتقاء بخدمة المواطن بهذا البلد وأعتقد أن اجتماع هذه الوزارات تحت مظلة واحدة سيكون عامل مساعد لتحقيق الأهداف وتحقيق رؤية 2030م. وتساءلوا ،كيف يتم القطع وما الأسباب ، فلم يجدوا أي أعطال نتيجة لفعل فاعل ، سواء مقاول صرف صحي أو غيره ، فلقد قاموا بجولة ميدانية من خزان مياه ضمد ، ومن الخزان الرئيسي بقرية صنبة فلم يجدوا أعطالًا البتة . وأشاروا إلى أن إدارة المياه في ضمد ولا مديرية المياه في جازان أعلنا عن وجود أعطال أو في الشيكة نقل المياه أو لأي سبب تقني يبرر انقطاع المياه بصورة متكررة . وتندر أحد الأهالي ، قائلًا : ربما هنالك اتفاقية سريّة مع اصحاب الوايتات من الوافدين أن يفسحوا لهم المجال ولأصحاب الآبار الارتوازية أن يحسنوا وضعهم المادي ، متناسين أن هنالك قرىً لا تزال دون شبكة مياه منذ 1351ه ، وخاصة أن سكانها غالبيتهم من أصحاب المداخيل المتدنيّة ومنها قرى شمال شرق ضمد الزرقاء ومنتوفة وقرى آخرى بمركز الشقيري كخميعة ، المحباسة ، قرى المشرف وغيرها ، طوال العام يؤمنون المياه عبر وايتات . وطالبوا مياه ضمد ومديرية المياه بجازان تقدير المواطنين وأن المياه تشكل أولوية احتياجاتهم ، فعلى الأقل إصدار توضيح عن أسباب الانقطاع ، وأن يعلنوا مقدمًا عن أي انقطاع قادم ، وعدم تجاهل مطالباتهم ولكن دون جدوى . ولذلك يناشدون وزير البيئة والمياه والزراعة ، المهندس / عبدالرحمن الفضلي ،بإيجاد حلول جذرية وسريعة لهذا الخلل الاداري والتقني ، بعد أن تكررت الانقطاعات وانعدمت الأسباب ، ألا يحق للمواطنين أن يعلموا لماذا وكيف تتكرر ، في ظل وقت يستنزف بحثًا عن وايتات ، ولظى سعرها ،ويتمنون على معاليكم أن يطمئنهم أن الوزارة ستوجد بدائل في حال الانقطاع وتوفر صهاريج مياه لحالات الانقطاع المتكررة وحالات الطوارئ. خبرذو صلة