سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمطار غزيرة تغرق منازل جازان.. و“المالية" تتكفل بإيواء 39 أسرة في شقق مفروشة فرق الدفاع باشرت الحادث.. وسكان الشقيري والجهو والقائم والحمى أكثر المتضررين
تضررت العديد من المحافظات والمراكز والقرى والهجر بجازان نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة أمس الأول، وكان مركز الشقيري والقرى التابعة له الأكثر ضررا حيث هرب الكثير من اصحاب المنازل الى أقاربهم حتى انتهاء المطر ثم العودة الى إصلاح الأضرار وإخراج المياه من المنزل سواء بالطرق البدائية (نطف الماء) أو عن طريق الوايتات التي غالى أصحابها استغلالا للموقف. والى ذلك استنفرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان كل طاقتها بقيادة نائب مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء هاشم داوود صيقل لمواجهة الأمطار والسيول، فيما لا يزال الخطر يداهم خط الحمى والقرى المجاورة لها كقائم الشنبري، وقرى المحباسة القيوس وتسببت الأمطار الغزيرة وتجمعات المياه في الشوارع ووجود أسلاك كهربائية بجوار أعمدة الإنارة الكهربائية إلى نفوق 8 رؤوس من الأغنام بعد صعقها من الكهرباء. وتابع صاحب السمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري عمليات إيواء ما يقارب 39 أسرة تضرروا جراء دخول مياه الأمطار إلى منازلهم. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة الملازم أول مصلح الغامدي أن أمطارا غزيرة هطلت على كل محافظات منطقة جازان من الخفيفة الى المتوسطة والغزيرة جرت على أثرها عدد من السيول كانت تجري بمجراها الطبيعي، مبينا انه تم احتجاز بعض المركبات وتم التعامل معها وإخراجها دون حدوث أي إصابات. استنفار الطاقات وبين الملازم الغامدي أن المديرية استنفرت كل طاقتها لمواجهة الأمطار والسيول وأن قرى الجهو والقائم والحمى التابعة لمركز الشقيري زاد منسوب المياه فيها مما أدى الى دخول المياه الى المنازل وتم إيواء ما يقارب عدد (39) أسرة وتم التنسيق مع وزارة المالية لإسكانهم في شقق مفروشة وتقديم الإعاشة لهم وما زالت الفرق متواجدة في الموقع لمعاينة الأضرار. وأشار الى أن طائرة الأمن متواجدة في مطار الملك عبدالله بجازان في حال طلبها أو حدوث أي طارئ ليتم استدعاؤها على الفور. وأضاف الناطق الإعلامي المكلف الغامدي انه تم التنسيق مع البلدية لشفط المياه من داخل المنازل و نشر كل دوريات السلامة على الأودية للتنبيه من دخولها ورفع تقارير عن حالة الأودية مبينا أن السيول التي جرت كانت تجري بمجراها الطبيعي ولم يكن هناك أي إصابات. تشكيل لجان وأوضح أن هناك لجانا سيتم تشكيلها لحصر الأضرار التي لحقت بالمنازل جراء السيول والأمطار في تلك القرى مشكلة من إمارة المنطقة والدفاع المدني والمالية، وأهاب عامة الناس باتخاذ الحيطة والحذر وعدم دخول الأودية والاقتراب منها خاصة وقت هطول الأمطار وجريان السيول مهيبا بالجميع التقيد بتعليمات الدفاع المدني واتباع إرشادات السلامة حتى تتحقق السلامة للجميع. ومن جهته حمل عبدالله مطيع الدفاع المدني ولجنة التعديات المسؤولية عن هذه المآسي المتكررة كل عام، رغم أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان بعدم إقامة العقوم إلا بعد عمل حواجز لحماية القرى المجاورة. ومن جهته أفاد حسن شمهاني عضو لجنة التعديات بمحافظة ضمد بان أسباب دخول المياه لقرية الحمى وجود سد حماية تم إنشاؤه ولم يربط بطريق الشقيري الحمى من الناحية الشرقية مما تسبب في تحويل المياه القادمة من الجبال المحادة لقرية الحمى من الشرق. أما مسالة العقوم الترابية أكد شمهانى وجود لجنة مشكلة بتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة تسمى «لجنة الأودية والعقوم» وتقوم بمتابعة العقوم والسماح لهم بإقامتها أو إزالتها، فيما تتعلق مهام لجنة مراقبي الأراضي الحكومية بالمحافظة على الأراضي الحكومية التي لا يوجد لدى أهلها مستمسكات شرعية تثبت تملكهم وإزالة التعديات. وفى اطار التعامل مع تداعيات الامطار اوضح حسن بن محمد الحكمي رئيس مركز الشقيري أن أمطارا غزيرة هطلت على مركز الشقيري وأدت الى تضرر 14 منزلا بقرية الحمى (تم تامين مساكن بديله لهم)، و30 منزلا بقرية الجهو (منهم 22 أسرة تم تامين مساكن بديلة لهم، و8 اسر فضلت البقاء في منازلهم) ومنزلين بقرية القائم (منها أسرة تم تامين مسكن لها، والأخرى فضلت البقاء في منزلها). وأكد مباشرة الدفاع المدني ومركز الشقيري والمالية للموقع، وتامين مساكن بديلة للأسر المتضررة بمجمع الراحة بالظبية وستستكمل اللجنة حصر الأضرار المادية لاحقا. وأوضح الحكمي ان أمير المنطقة وجه بتوفير كل احتياجات الأسر المتضررة وتوفير السكن البديل وحصر الأضرار العينية في المنازل، وذلك من خلال اتصال وكيل إمارة منطقة جازان للشؤون الأمنية سلطان السديري وهو ما يؤكد حرص القيادة على سلامة المواطن وتوفير الراحة له. .