جدد السفير السعودي علي عواض عسيري، في حديث الى مجلة "الاقتصاد والأعمال" ، استغرابه لمضمون مواقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وكلامه "الذي لا مبرر له على الإطلاق" . وعن جو اللقاء الذي جمعه بالمشنوق مساء الأحد، رفض عسيري الكشف عن تفاصيله مكتفيا بالقول: "لقد شرح لي وجهة نظره، لكنها ليست للنشر، وسأنقلها الى المسؤولين في المملكة".وفقا ل " النَّهار اللبنانية ". وعن تأثير مواقف المشنوق على علاقة المملكة بالرئيس سعد الحريري، قال عسيري: "لقد أكد الوزير المشنوق شخصيا خلال لقائي به أن كلامه يمثله شخصيا ولا علاقة للرئيس الحريري به". وهل حصل اتصال بينه وبين الحريري، أجاب: "إن الحريري مسافر، ولكن من الواضح من خلال بيانات "تيار المستقبل" أن لا علاقة له بالأمر، وهذا ما أكده لي الوزير المشنوق في أي حال". ورفض عسيري تحليلات البعض في لبنان عن وجود تيارين أو جناحين في المملكة، وقال: "أرجو من اللبنانيين أن يركزوا اهتمامهم لحل مشاكل بلدهم، وليتركوا السعودية في حالها. فلا يجوز أن يجعلوا من المملكة شماعة لأخطاء ترتكب بحق لبنان من لبنانيين". وهل يمكن أن يكون موقف المشنوق موجها بشكل غير مباشر الى الوزير أشرف ريفي، رفض عسيري الدخول في ما سماه "التأويلات" بين اللبنانيين، وقال: "إن المملكة لا تسمح لنفسها بالدخول في الخلافات الداخلية بين القوى السياسية اللبنانية". وعن سبب عدم حضور ريفي العشاء الجامع الذي أقامه في منزله في اليرزة، أوضح عسيري أن ريفي وزوجته وعددا من الشخصيات اللبنانية كانوا ضيوفه في منزله قبل أيام من العشاء. وقال: "إذا كان أحدهم لا يرغب في مقابلة شخص آخر على العشاء، فليس علينا أن نحرجه ولا أن نحرج الشخص الآخر". وفي السياق نفسه، نفى عسيري أن يكون عشاء اليرزة الذي حضره النائب العماد ميشال عون، مؤشرا لتوجه معين لدى السعودية في ما خص الانتخابات الرئاسية، وقال: "إن المملكة لم ولن تتدخل في اختيار الرئيس اللبناني، لأن هذا الأمر من حق اللبنانيين وواجبهم وحدهم". أما عن كلام حول فيتوات سعودية في وجه مرشح رئاسي أو آخر، وحول ضوء أحمر أو أصفر أو أخضر لهذا أو ذاك، فأوضح عسيري أن "أهم أهداف عشاء اليرزة الذي جمع كل القيادات حول الطاولة في البيت السعودي كان التأكيد أن المملكة على مسافة واحدة من الجميع". وعن الحريري الذي كان يوصف برجل السعودية الأول في لبنان، وهل أصبح واحدا بين متساوين؟ أجاب عسيري: "إن الرئيس سعد الحريري هو من القيادات اللبنانية المؤثرة في الساحة السياسية، ونحن دائما نعبر من خلال القنوات الرسمية (من رئيس الجمهورية ورؤساء مجلس الوزراء سواء كان الرئيس تمام سلام أو الرئيس سعد الحريري أو الرئيس فؤاد السنيورة أو الرئيس نجيب ميقاتي) عن حرص المملكة على علاقة جيدة مع لبنان". أما في شأن المساعدات العسكرية وهبة ال 4 مليارات دولار، فأكد عسيري أنها "ألغيت وطويت صفحتها".