دعت القمة ال13 لمنظمة "التعاون الإسلامي" التي اختتمت أعمالها اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول التركية، ايران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء، معربة عن إدانتها "حزب الله" اللبناني "لقيامه بأعمال إرهابية في سوريا واليمن والكويت والبحرين". وأدان البيان "تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، واستمرار دعمها للإرهاب"، كما أدان البيان الختامي أيضا حزب الله اللبناني، "لقيامه بأعمال إرهابية في سورياوالبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة". وأكد البيان على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران قائمة على مبادئ "حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها". وفي ما يخص القضية الفلسطينية أكد البيان المشترك الذي أصدرته القمة على مركزية قضية فلسطين والقدس، وإدانة سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرافضة للإمتثال لقرار مجلس الأمن رقم 497 بشأن الجولان السوري المحتل. كما أكد البيان الختامي للقمة الإسلامية على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر لوضع آلياتٍ لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. كذلك أدانت القمة "الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد في إيران (في يناير/كانون ثان الماضي)" والتي " تشكل خرقاً واضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الديبلوماسية". أيضاً، رفض البيان الختامي "التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في المملكة العربية السعودية"، معتبراً ذلك "تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للسعودية مما يتنافى مع ميثاق الأممالمتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وجميع المواثيق الدولية". واختتمت القمة الإسلامية ال13، أعمالها يوم الجمعة، بإقرارها "إعلان اسطنبول"، وفيما لم يتم إعلان البيان الختامي على الهواء مباشرة خلال الجلسة التي ترأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني، أقرً المجتمعون "إعلان إسطنبول" برفع أياديهم بالموافقة عليه.