أكد البيان الختامي للقمة الإسلامية ال13 في إسطنبول أمس، على إدانة التدخلات الإيرانية في الدول المجاورة، والاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، وكذلك رفض دعمها لحزب الله اللبناني. ووسط اعتراضات الوفد الإيراني على قرارات القمة، سجل الوفد الإيراني انسحابا من الجلسة الختامية، فيما قالت وكالة فارس للأنباء إن وفد بلادها لم يشارك في ختام المؤتمر. فيما ختمت القمة الإسلامية ال13 أعمالها بإسطنبول، أمس، بإقرارها البيان الختامي الذي تضمن التأكيد على إدانة التدخلات الإيرانية في الدول المجاورة والاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، وكذلك دعم طهران منظمات مثل حزب الله اللبناني، قالت مصادر إن الوفد الإيراني اعترض على تلك الإدانات رغم إجماع الدول الإسلامية المشاركة في المؤتمر عليها. وبينما علمت "الوطن" أن الوفد الإيراني برئاسة الرئيس حسن روحاني انسحب من الجلسة الختامية، قالت وكالة فارس للأنباء الإيرانية إن الرئيس الإيراني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف لم يشاركا في الجلسة الختامية للمؤتمر. وكانت القمة الإسلامية قد اختتمت أعمالها أمس، بإقرارها "إعلان إسطنبول"، وذلك بعد يومين من جلسات عمل شارك فيها ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية، بينهم أكثر من 20 زعيما.وبينما لم تتم قراءة البيان الختامي على الهواء مباشرة خلال الجلسة التي ترأسها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني، أقر المجتمعون "إعلان إسطنبول" برفع أياديهم بالموافقة عليه. مواجهة الإرهاب تضمن البيان الختامي الدعوة للتكاتف من أجل مواجهة الإرهاب، وضرورة أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. وأدان البيان الختامي حزب الله لقيامه بأعمال إرهابية في سورية والبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة". القضية الفلسطينية وحسب البيان، دعت الدول المشاركة في القمة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر، لوضع الآليات المناسبة لتقرير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك القدسالشرقية.كما أدان المؤتمر الإسلامي "بقوة سياسة إسرائيل الرافضة للامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 497 بشأن الجولان السوري المحتل". الأزمة السورية طالب البيان بدعم تسوية الأزمة السورية وفق بيان "جنيف 1"، والعملية السياسية برعاية الأممالمتحدة لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون. وحول الأزمة الليبية، تضمنت مسودة البيان الختامي مقترحا يدعو جميع الدول إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، بما في ذلك تزويد الجماعات المسلحة هناك بالسلاح. وفيما يتعلق بالشأن اليمني، أكد البيان دعم الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، كما أيد جهود تسوية الأزمة بشكل سلمي، ويطالب بالالتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة، لا سيما القرار 2201 الذي "يدعم الشرعية الدستورية"، ومعاقبة أولئك الذين يعرقلون العملية السياسية.