التقى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رؤساء أركان جيوش دول التحالف الإسلامي بعد اجتماعهم الأول في الرياض. وخلال الاجتماع كشف رئيس الأركان السعودي، الفريق أول عبدالرحمن صالح البنيان، عن ركائز عمل التحالف الإسلامي، مشدداً على ضرورة أن تبذل الدول الإسلامية جهداً واضحاً وفعالاً ضمن الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، كما أكد البنيان أن دراسة ومحاربة الفكر المتطرف ستكون من صميم عمل مركز التحالف الإسلامي، وذلك إلى جانب مواجهة الإعلام الإرهابي التابع للجماعات المتطرفة. المشاركون في أول اجتماع تستضيفه الرياض لدول التحالف الإسلامي العسكري، شددوا على ضرورة محاربة الإرهاب من خلال مركز التحالف في السعودية، وأن يكون هناك جهد واضح وفعال لدول التحالف الإسلامي في هذا المجال. هذا وعرض الجانب السعودي تصوراً لمكافحة تمويل الإرهاب، وأشار إلى تعقيدات هذا الملف، وتمت الإشارة إلى أن ممولي الارهاب يعتمدون على آليات منظمة ويستخدمون تقنيات متطورة ونظم اتصالات حديثة. وستسعى دول التحالف الإسلامي لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المتخصصة واعتماد المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتطبيق نظم مراقبة متطورة. وقد أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، عن التحالف في ديسمبر الماضي، ليؤكد حرص العالم الإسلامي على محاربة الإرهاب، الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولاً، قبل المجتمع الدولي. وبدأ التحالف عمله عبر إنشاء "مركز التحالف الإسلامي العسكري"، في الرياض، وذلك من أجل تطوير الأساليب والجهود لمحاربة الإرهاب في العالم الإسلامي، ولتنسيق الجهود بين الدول المشاركة بهدف الارتقاء بالقدرات لمحاربة الإرهاب وكل ما يزعزع أمن دول العالم الإسلامي. أما عن أول إنجازات التحالف فكانت أكبر مناورات عسكرية في المنطقة وهي "رعد الشمال"، التي انطلقت في مدينة الملك خالد العسكرية، في 27 فبراير الماضي، واختتمت في 10 مارس الجاري، بمشاركة قوات من 20 دولة. ي ذكر أن الدول الإسلامية التي ضربها الإرهاب لأعوام عديدة تعمل اليوم تحت مظلة واحدة لمحاربته تشكلت في الرياض تحت مسمى قوات التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. فالإرهاب، العدو الأول للبشرية، ضرب دول العالم الإسلامي منذ عقود ولطالما استهدفت الجماعات المتطرفة أمن هذه الدول من خلال تجنيدها لأفراد وانتحاريين وتسويق فكرة مضمونها بأن هذه الدول هي من تصدر الإرهاب وتدعمه. وبعد عقود من محاربة الإرهاب أصبحت الحقيقة واضحة.. دول مثل إيران تدعم زعزعة الأمن في الدول الإسلامية عسكريا وماليا ولوجيستياً ومن الأمثلة على ذلك احتضانها لعدد من قادة تنظيم "القاعدة" ودعمها للميليشيات المتطرفة مثل "حزب الله" والحشد الشعبي ومشاركة حرسها الثوري في اليمن وسوريا والعراق. وعند العودة لبيان تشكيل التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلن عنه في ديسمبر الماضي نجد أن الهدف منه محاربة الإرهاب الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولاً قبل المجتمع الدولي ككل. الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، تحدث عند تشكيل التحالف بأن الرياض ستكون مقراً لغرفة عمليات التحالف الإسلامي العسكري، واليوم تشهد الرياض انعقاد الاجتماع الأول لرؤساء الأركان في الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري والبالغ عددها 39 دولة تشكل معظم دول العالم الإسلامي. اجتماع يأتي ليؤكد أن دول التحالف الإسلامي ماضية في ملاحقة أي منبع للتطرف ولأي دولة تدعمه وستكون جداراً منيعاً ضد أي خطر يمس الدول الإسلامية