منصور يخوّن التجار المطبعين ويدعو الأردنيين الى نبذهم عمّان: إحراق البضائع الإسرائيلية في سوق الخضار المركزية وكالات : نظمت لجنة مقاومة التطبيع النقابية في الأردن مهرجاناً أمام سوق الخضار المركزية في منطقة الجويدة، جنوب شرق عمان أول من أمس، لحرق البضائع الإسرائيلية، وذلك بهدف حث المستوردين على عدم استيراد أي بضائع من الكيان الاسرائيلي الغاصب. وأشعل المشاركون في المهرجان، الذين ناهز عددهم عن 500 شخص، النار في صناديق وعبوات خضار وفواكه كتب عليها "صنع في إسرائيل"، كما احرقوا العلم الإسرائيلي ورفعوا لافتات تطالب الشعب الأردني بعدم شراء المنتجات الإسرائيلية ، كما طالبوا التجار الأردنيين بعدم استيرادها. رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة أكد في كلمة له خلال المهرجان على وعي المواطن الأردني "الذي كان له الأثر الأكبر في تراجع اكبر مستوى استيراد الخضار والفواكه من إسرائيل ". وحث الرفايعة التجار الأردنيين الذين يستوردون من (إسرائيل) على التوقف عن ذلك باعتبار أن ذلك "واجب وطني وديني" وكشف الرفايعة عن أسماء بعض التجار الذين يستوردون من (إسرائيل). وقال رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء احمد العرموطي أن نشاطهم هذا جاء للتأكيد على مقاومة كل أشكال التطبيع "كونه اعترافاً بشرعية الاحتلال وكيانه وخطراً اقتصادياً وسياسياً وامنيً يهدد الأردن واستقراره. وطالب رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة التطبيع النائب الأسبق حمزة منصور المواطنين "بمحاصرة المطبعين من التجار على اعتبار أنهم خونة لله ولأنفسهم وللوطن ويجب فضحهم ومقاطعتهم". وأضاف أن "مالهم الذي يجنوه من تجارتهم مع إسرائيل التي تطمع في الأردن وتشكل دائرة خطر عليه يعتبر مالاً حراماً عليهم وعلى أطفالهم". من ناحيته، قال المهندس محمود ابو غنيمة نائب نقيب المهندسين الزراعيين أن دماء الشهداء تحارب التطبيع وترفضه لكل الدماء التي سالت من اجل الوطن والأمة ومن اجل الشهداء الذين يتساقطون كل يوم في الدفاع عن الاستعمار الجديد. واعتبر أبو غنيمة التطبيع بمثابة الخيانة العظمى وانه مهما كانت صورته فهي تصب بمصلحة (إسرائيل) بالدرجة الاولى وبعض طالبي الود الأميركي. ووزع خلال المهرجان فتوى دينية أصدرها 65 عالما أكدوا فيها حرمة استيراد البضائع من (إسرائيل). ومن ابرز الموقعين على الفتوى رئيس لجنة العلماء في حزب جبهة العمل الإسلامي وقيادات سياسية في الحركة الإسلامية. وتقول لجان مقاومة التطبيع أن تحركاتها في هذا الإطار أدت إلى تراجع حجم الاستيراد من (إسرائيل) إلى 2800 طن خلال 2009، مقارنة بعام 2008، الذي وصل فيه حجم الاستيراد إلى 4800 طن، بعدما وصل حجم الاستيراد في 2007 إلى 11000 طن.