قررت قوى المعارضة الأردنية تصعيد تحركاتها في مواجهة الحكومة بعد الأنباء التي تحدثت عن استيراد الأردن لمنتجات زراعية إسرائيلية من إنتاج المستعمرات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة، وهو ما يتعارض مع الموقف الرسمي الأردني الذي لا يعترف بشرعية هذه المستعمرات. ورغم نفي وزير الزراعة سعيد المصري للأنباء التي تحدثت عن الاستيراد من المستعمرات، دعت لجان مقاومة التطبيع النقابية الشعب الأردني للمشاركة في اعتصام تنظمه يوم الأحد المقبل "احتجاجا على سماح الحكومة باستيراد الخضار والفواكه من إسرائيل، وللمطالبة بطرح الثقة بوزير الزراعة على خلفية ذلك"، بحسب رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية المهندس بادي الرفايعة. وقال الرفايعة في تصريح صحافي "إن تنظيم الاعتصام يأتي ضمن سلسلة من النشاطات التي تنفذها النقابات المهنية لوقف أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل". وانتقد عدم طلب الوزارة بشهادات تتبع للمنتج بحيث لا يمكن الجزم بالمصدر الحقيقي للمنتج، ما يعني إمكانية قدومها من مستعمرات يهودية الأمر الذي يخالف التوجه الرسمي المعارض لوجود تلك المستعمرات، ولفت إلى نية النقابات التصعيد "بأكبر قدر ممكن" على الحكومه ممثلة بوزارة الزراعة لوقف السماح بالاستيراد من إسرائيل. وقال إنه ستتم مخاطبة النواب للمطالبة بطرح الثقة بوزير الزراعة.