قال مسؤول بارز في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن روسياوسوريا تستعملان الهجرة في استراتيجية عدائية ضد أوروبا. وأضاف الجنرال الأمريكي، فيليب بريدلاف، إن مجرمين ومتشددين ومقاتلين يندسون ضمن موجات المهاجرين. ويتواصل تجمع المهاجرين في اليونان بعدما منعت مقدونيا مرورهم عبر حدودها. وتتوقع إحصائيات جديدة أن عدد المهاجرين بحرا سيصل المليون، الذي وصله العام الماضي، قبل شهور من نهاية هذا العام. وقال الجنرال بريدلاف للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الأزمة سمحت لروسيا استعمال وسائل غير عسكرية لإثارة انقسامات في الناتو وفي أوروبا. وأضاف أن روسيا والرئيس السوري، بشار الأسد، "يستعملان الهجرة كسلاح في محاولة لإنهاك القدرات الأوروبية وكسر عزيمة الاتحاد الأوروبي". وأشار إلى استعمال البراميل المتفجرة والأسلحة غير الموجهة ضد المدنيين في سوريا، قائلا إن الهدف من هذه الهجمات هو ترهيب المدنيين السوريين، ودفعهم إلى افتعال مشاكل لدول أخرى. وقال بريدلاف إن متطرفين خطيرين ومقاتلين ومجرمين، بينهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية، اندسوا وسط موجات المهاجرين. وأعلن أنه طلب نشر المزيد من القوات الأمريكية في أوروبا، التي انخفض عددها، منذ الحرب الباردة، من نصف مليون فرد إلى 62 ألف. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 129500 مهاجر وصلوا بحرا عام 2016، فضلا عن 1545 وصلوا برا، بينما غرق 418 مهاجرا أو هم في عداد المفقودين. ووافقت المفوضية الأوروبية على منح مساعات إنسانية طارئة بقيمة 700 مليون يورو لمعالجة أزمة المهاجرين من 2016 إلى 2018. وأدت أزمة المهاجرين إلى تصاعد التوتر بين دول أوروبية، إذ تعاني اليونان في التعامل مع تدفق المهاجرين، بينما انتقدت المفوضية الأوروبية مقدونيا لاستعمالها الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المهاجرين الاثنين. وقال المتحدث باسم المفوضية، مارغاريتيس شيناس، إنالمشاهد التي رأيناها لا تعبر عن طريقتنا في إدارة الأزمات". "الأدغال" ويتواصل في فرنسا تجريف الجزء الجنوبي من مخيمات المهاجرين في مدينة كالي، في عملية تصفها الحكومة بأنها "إنسانية"، بينما يقول منتقدون إنها ستترك مئات المهاجرين اليائسين بلا مأوى في الشتاء. وتقتضي خطة المساعدات التي أعلنتها المفوضية الأوروبية العمل مع منظمات الاتحاد الأوربي ومنظمات الأممالمتحدة ومنظمات أخرى لاستعمال هذه الأموال لأغراض الطوارئ الإنسانية. وتخصص الخطة 300 مليون دولار هذا العام و200 مليون سنويا في العامين المقبلين لمساعدة دول الاتحاد الأوروبي في التعامل مع أزمة المهاجرين. ولكن الخطة بحاجة إلى موافقة المجلس الأوروبي والبرلمان لتصبح سارية المفعول. ويقول مراسل بي بي سي لشؤون الاتحاد الأوروبي، كريس موريس، حتى إن توفرت هذه الأموال بسرعة فإن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الحد من موجات تدفق المهاجرين، وهذا يفترض تنسيقا أفضل مع تركيا. وطلبت اليونان من المفوضية الأوروبية 500 مليون يورو لمساعدتها في رعاية 100 ألف طالب لجوء. وقالت المتحدثة باسم الحكومة، أولغا جيروفاسيلي، بشأن المهاجرين: "ليس بمقدورنا تحمل عبء جميع المهاجرين الذي يصلون إلى بلادنا". ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وكالة غوث اللاجين في الأممالمتحدة قوله إنه على الرغم من وعدها بنقل 66400 مهاجر من اليونان، فإن دول الاتحاد الأوروبي لم توفر إلا 1539 مكانا، ولم تنقل فعلا إلا 325 شخصا