يناشد معدي آل شعلة من أهالي قرية الرصاصة بمحافظة الشقيق المسؤولين بالمنطقة وعلى رأسهم سمو أمير منطقة جازان ..، الطرق ، التعليم ، الصحة ، البلدية ، الشرطة ، بالنظر لما تحتاجه قريتهم من خدمات وما يعانونه جراء ذلك ، ويقول بحرقة مواطن يعشق بلده ومنطقته وقريته : نحن نعلم أن الرصاص أنواع فمنه : رصاصة عدوان ، رصاصة دفاع ، رصاصة انتقام ، ...الخ ولكن هنا وقفت رصاصة تريد أن تشتكي !فكتبت هذه العبارات بأنامل العجز فقالت : أنا رصاصة في داخلي آلاف الأوفياء ، أكتب شكواي هذه وعسى أن أجد لندائي مجيب ولشكواي ناصر ، في داخلي الوفاء لمليكي !في داخلي الإنتماء لدولتي !. في داخلي رجال إن أرادت الدولة نصرةً فهم في المقدمة ، بل هم الآن في مقدمة الحرب هذه الأيام ، في داخلي رجال لا يرضون غير الإسلام ديناً ، ولا يرضون بغير المملكة العربية السعودية دولةً لهم في داخلي رجال ، الرجل منهم عن مئة رجل ! نعم أقولها وأقف عندها !!ولكن مع هذا للأسف ، أنا الرصاصة أشتكي ! نعم أشتكي !أشتكي لله أولاً ثم لمن كان له قلب يخاف الله من المسؤولين فإن كنت تريد زيارتي أنا الرصاصة فلن توصلك سيارتك الا وقد اشتكت اليك من طريقي والرجال بداخلي صابرون على هذا الطريق وسياراتهم تشتكي ليلاً ونهار ولكن ... ؟!! الطريق إليّ .. يا سيدي معتمد من الوزارة وفي الوزارة من تاريخ (( 1429/04/15))وكان من المفترض أن يكون جاهزاً في هذا التاريخ ((1432/11/10)) ولكن !!!. ولكن ماذا ؟؟؟ لا أستطيع أن أجيبك هنا فالحقيقة مرة !! أنا رصاصة الشكوى أقول يا سيدي إرحم حال أبنائي لا يكاد الابن يقتوي عوده ويبلغ ال15 عام من العمر الا ويجب عليه وجوباً لا اختيار له فيه أن يبحث عن ثانوية تعطيه العلوم على بعد 20 كلم لكي يخدمني أناالرصاصة بعد أن يتخرج ؛هل أنتِ يا رصاصة تقولين20كلم ؟ إنها جد قليلة !!! ؛ نعم ياسيدي 20كلم ولكن ليست قليلة ، فأنت ياسيدي على الإسفلت تأخذها في 20دقيقة ولكن طريقي ليس كطريقك !!فطريقي الأحجار والوديان ،فهذه ال20 كلم تأخذ من أبنائي 40 دقيقة ؛ نعم 40 دقيقة لأن طريقي تبكي منه السيارات فكيف بالأبناء ! فكر للحظة ياسيدي في هذا الشاب الذي يصحو من قبل صلاة الفجر يتجهز ويستعد فلا يؤخره الا أن يتسلم من صلاة الفجر حتى يبدأ رحلة المعاناة اليومية مع طريقي ذهاباً إلى مدرسته ليطلب فيها العلم ، فكر للحظة ياسيدي من أين لأبنائي أن يأتوا بالسيارات ؟ إنها سيارات آبائهم حيث لم تأت هذه السيارات الا بالديون القاصمة للظهر فيأخذها الابن ليذهب للثانوية فلا تكاد تكمل به الثانوية الا وقد انهارت قواها وتفكفكت عزائمها فلم يعد الأب يثق بها لأنها أشبه ما تكون بالخردة اللتي لافائدة ترجى منها ؛ فعليه أن يأخذ ديناً آخر لسيارة أخرى يواكب فيها عصره ويقضي بها حوائجه ليستلمها ابنه الآخر في رحلة الدوامة التي لا تنتهي . أنا الرصاصة ياسيدي شمال الشقيق ب45 كلم ! أنا الرصاصة ياسيدي جنوباً عن محايل عسير ب 70 كلم ! أنا الرصاصة ياسيدي غرباً عن رجال ألمع ب 50 كلم لا بلدية عندي وخدمات أقدمها لأبنائي ، لا مركز للشرطة عندي أطمئن به أهلي الأوفياء ،لا ثانوية لدي أحفظ فيها أبنائي من الضياع والهلاك ،هل أنا في طي النسيان ياسيدي ! ،كلا فكل مسؤول يعدني بالكثير ولكن سرعان ما ينسني ولا أخطر له ببال حتى الآن باستطاعتي القول :أنا قرية الرصاصة بين الوعود والنسيان .