سعت مليشيات الحوثي منذ اليوم لإنطلاق مشاورات جنيف2 إلى إفشالها من خلال تعنتها ورفضها لكل الحلول التي تهدف إلى إيقاف الحرب وإخراج اليمن من الأزمة التي تسببت فيها تلك المليشيات. مصدر مسؤول من الذين حضروا المشاورات كشف ل( مواقع إخبارية يمنية ) إن الحوثيين بذلوا قصارى جهدهم منذ اليوم الأول لإفشال المشاورات من خلال رفضهم لجميع الحلول والتي كان يوافق على بعض نقاطها فريق المخلوع صالح. وأضاف أن إيران والحوثيين لا يريدون لليمن أن يخرج من أزمته التي أوقعوه فيها , موضحا أن عددا من عناصر حزب الله وضباطا من المخابرات الإيرانية كانوا على لقاء يومي بالحوثيين بعد كل جلسة للمشاورات. وأردف قائلا " لقد ذهب الوفد الحكومي وهو في موقف القوة يحمل نوايا صادقة لإحلال السلام إذا ما أراده الحوثيون وصالح لكنهم خيبوا ظن كل اليمنيين وأظهروا نواياهم الحقيقية التي تسعي إلى تدمير الشعب وتضييق الخناق عليه. وأشار إلى أن الحوثيين كانوا يقفون عند كل نقطة ويرفضون إبداء رأيهم حتى إجراء اتصالاتهم بقياداتهم الحوثية في صنعاء. ونوه إلى أنه بات معروفا اليوم لدى الشعب اليمني حقيقة الحوثيين وعدم رغبتهم في إحلال السلام في اليمن من خلال تعنتهم ورفضهم لكل الحلول. وأكد على أن الحوثيين نسفوا جميع الجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في اليمن وعلى رأسها الأممالمتحدة والمملكة العربية السعودية. هذا وكانت مليشيات الحوثي الإمامية قد أقدمت على خرق الهدنة منذ اللحظات الأولى لإعلانها حيث سجلت تقارير صحفيه عشرات الخروقات في اليوم الأول. وفي الوقت الذي التزمت فيه المقاومة الشعبية والجيش الوطني بالهدنة وضبط النفس حاولت المليشيات استغلالها وقامت بقصف الأحياء السكنية في تعز والبيضاء بشكل عشوائي. مراقبون حملوا الحوثيين المسؤولية الكاملة لفشل مشاورات جنيف2 , كما دعوا الشعب اليمني بجميع أطيافه إلى الوقوف بمسؤولية تجاه من يعرقل عملية إحلال السلام واستمرار الهدنة. وفي تصعيد خطير أصدرت المليشيات الحوثية بيانا في ساعة متأخرة من مساء أمس من مكتبها السياسي توعدت فيه الشعب اليمني بما أسماه البيان "الخيارات القاسية" , في إشارة منهم إلى ممارسة أعمال قمعية وقصف للأحياء السكنية. المراقبون رأوا أن بيان الحوثي الصادر يعد دليلا قاطعا على إفشالهم للمشاورات وأنهم يسعون إلى إغراق اليمن في حروب أهلية وشلالات من الدماء.