الميليشيات تنتهك الهدنة في تعز ومأرب والضالع انتهكت الميليشيات في اليمن وقف إطلاق النار في تعز ومأرب والضالع، وفق ما أفادت المقاومة اليمنية. وكان سريان وقف إطلاق النار، الذي كانت قيادة قوات التحالف قد أعلنت عنه، في وقت سابق، مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق للهدنة، قد بدأ منذ قليل. وتنطلق اليوم في سويسرا مباحثات السلام اليمنية، برعاية أممية، وبمشاركة ممثلين عن الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي وصالح. وقالت قيادة القوات إن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بعث برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تتضمن إبلاغ قيادة التحالف بأن الحكومة اليمنية قررت أن تُعلن مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام بدءاً من 15 ديسمبر الحالي وحتى الواحد والعشرين من الشهر نفسه، وتُجدد تلقائياً في حال التزام الطرف الآخر. وأوضح هادي، في رسالته، أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة "ضرورة أخذ الضمانات الكافية على الطرف الآخر لكي لا تضطر قوات التحالف للتعامل مع أي خرق لوقف إطلاق النار مع وضع خطوات عملية لضمان المحافظة على الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل دائم". من جهتها، أكدت قوات التحالف استمرارها في دعم الشعب والحكومة اليمنية في سبيل إنجاح الجهود بالمشاورات للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة، ويساعد الحكومة في التصدي لمهامها وواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار والتفرغ لمكافحة الإرهاب. الميليشيات ترفض تسليم السلاح ورغم محاولات المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التقريب بين مواقف الطرفين لإنجاح الحوار والتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، فإن التباين يبقى سيد الموقف في المباحثات التي أشارت المعلومات إلى أنها ستعقد في منطقة قريبة من مدينة جنيف. وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة على ضرورة الاستناد إلى القرار الأممي 2216 كمرجعية أساسية للحوار، إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، أعلن الناطق باسم المتمردين الحوثيين عن تمسكهم بالنقاط السبع التي اقترحها الانقلابيون في مسقط لعرضها على الحكومة التي قابلتها بالرفض. كما أعلنت الميليشيات في وقت سابق رفضها تسليم السلاح في تعارض واضح مع أحد بنود قرار مجلس الأمن 2216 الذي يدعو الانقلابيين إلى الانسحاب من المدن وتسليم سلاح الدولة الذي استولت عليه من المعسكرات. وفيما تخيم الخلافات على مباحثات سويسرا، فإن الشارع اليمني يأمل أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع، فيما تحذر الحكومة اليمنية الانقلابيين من المراوغة ومحاولة كسب الوقت، في ضوء خروقاتهم السابقة لمساعي وقف إطلاق النار، وإفشالهم مبادرات لإنهاء الصراع.