كشف موقع ذي انتر سيبت (The Intercept) في تقرير نشره بموقعه ، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية حصلت على الشفرة الخاصة بشركة (Gemalto)، وهي إحدى الشركات الكبرى التي تقوم بتصنيع الشرائح الهاتفية. واشار الموقع إلى أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية تمكنت من سرقة شفرة الهواتف من إحدى الشركات التي تصنع الشرائح الخاصة بها، وبذلك أصبح بإمكانها التجسس على المكالمات الصوتية والبيانات بشكل مباشر، حسب ما ورد في تقرير نشره أحد المواقع الاستقصائية. وأكد الموقع أنه حصل على تسريبات من متعاقد الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن بأن الاستخبارات أصبحت الآن قادرة على التجسس على الهواتف دون إذن من المدعي العام ودون اعتراض المكالمات سلكيا. وأفاد التقرير إن الاستخبارات تمكنت من التنصت على محادثات خاصة بمهندسي شركة (Gemalto) في هولندا. ويستنتج التقرير أن الاستخبارات تستطيع الوصول إلى عدد أكبر من المكالمات مما كان يعتقد سابقا. من جانبها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن وكالة الأمن القومي الأميركي (NSA) لم ترد على طلبها بالتعليق على التقرير. مشيرة إلى أن الشركة تحاول رصد محاولات القرصنة، وتبذل كل جهودها لإعاقتها، وإنها تأخذ التقرير على محمل الجد. وأضافت المتحدثة باسم شركة (Gemalto) أنها لم تكن هدفا محددا، بل كانت أجهزة الاستخبارات تسعى للوصول إلى المكالمات الهاتفية. وتنتج الشركة مليارات الشرائح الهاتفية. وفي وقت سابق كشف سنودن أن وكالة الأمن القومي أن القرصنة تمت وفقا لبيانات جوجل. وذكرت صحيفة بريطانية أن المتسللين الذين اعترضوا مكالمات مسؤولين بالحكومة البريطانية واستهدفت أيضا المهندسين العاملين بشركة جيمالتو في جميع أنحاء العالم ، وكانت الولاياتالمتحدة تتهم الحكومة الصينية من باستهداف شركات غربية - وسرقة أوراق الاعتماد بتسللها إلى شبكات الشركة. وتمكن جواسيس بريطانيون من سرقة مفاتيح التشفير التي تسمح لهم بفك رموز البيانات التي تربط بين الهواتف النقالة وأبراج الخلية.و التي تتيح لهم ا تتبع المكالمات ungarble والنصوص أو رسائل البريد الإلكتروني باعتراضها من الهواء. وكانت الاستخبارات البريطانية ، اعترضت ما يقرب من 300،000 من مستخدمي الهواتف النقالة في الصومال ، وفي عام 2010 اعترضت GCHQ بنجاح المفاتيح المستخدمة من قبل مقدمي خدمة الشبكة اللاسلكية في إيران وأفغانستان واليمن والهند وصربيا وأيسلندا وطاجيكستان، . لكن الوكالة أشارت إلى ما واجهها من صعوبات عند محاولتهم اقتحام شبكات الهواتف النقالة في باكستان. 1