انتقد رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح ، اليوم الخميس الممارسات التي ترتكبها جماعة الحوثي معتبراً تدخلاتها في عمل الدولة ستؤدي إلى تكريس الفساد ونشر الفوضى واستغلال المفسدين لممارسة العبث ونهب مقدرات الوطن لتدخلها في عمل الدولة، مشيرا بشكل ضمني ومباشر وقال أن هذه الممارسات تعمل على تكريس الفساد ونشر الفوضى واستغلال المفسدين لممارسة العبث ونهب مقدرات الوطن، جاء ذلك خلال افتتاحه مشروع تعزيز المساءلة في اليمن بالتعاون مع البنك الدولي، إن حكومة الكفاءات تواجه تحديات كثيرة وتعمل على جهات متعددة والتحديات أمامها لا تحصى، أهمها الاقتصادية والأمنية. ودعا رئيس الحكومة جميع الأطراف السياسية إلى التعاون مع الحكومة، وأن ينظر الجميع بمستوى عال من المسؤولية تجاه أمن واستقرار اليمن. وفي تصريح خاص ل"العربية"، أكد بحاح أن حكومته جاءت في ظروف استثنائية وصعبة، وهي تعمل على إعادة مؤسسات الدولة إلى وضعها الطبيعي، مؤكدا أن الوضع الذي تمر به حالياً هو وضع مرتبك وتقليدي، موضحاً أن الأمور تتحسن بشكلها التدريجي. وفي إشارة إلى جماعة الحوثي، أكد بحاح أنه لا توجد أي أطر غير الأطر الرسمية ومؤسسات الدولة لمحاربة الفساد أو الإرهاب. وكانت حكومة الكفاءات برئاسة خالد محفوظ بحاح، أكدت رفضها الكامل للتدخلات غير القانونية في عملها من قبل ما يسمى "اللجان الثورية" ، أو من يدعي الانتماء إليها، وذلك في إشارة إلى ما يسمى اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي. وأكدت الحكومة أن أي قضايا أو شبهات فساد يتم التعامل معها عبر الأطر الرسمية، وأن الحكومة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من يثبت ارتكابه أو تورطه في قضايا فساد وإفساد مهما كان حجمها. وفي البيضاء وسط اليمن ،أفادت مصادر قبيلة "لجازان نيوز " اليوم الخميس ، مقتل خمسة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين اثر استهداف عربة عسكرية ودورية تابعة للحوثيين بحمة صرار والمناسح "بقيفة"، واضافت المصادر أنها سمعت دوي انفجار عنيف هز منطقة حمة صرار ناتج عن عبوة ناسفة أخرى استهدفت طقما للحوثيين مما أسفر عن مقتل ثلاثة من مسلحي جماعة الحوثي كانوا على متن الطقم وإعطاب الطقم بالكامل . وبسياق متصل أكدت المصادر ،مقتل اثنين من مسلحي الحوثيين وجرح 3 آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت طقم للحوثيين في منطقة المناسح . ويخوض مسلحو الحوثي من جهة والقاعدة والقبائل من جهة أخرى مواجهات مستمرة في عدة مناطق تابعة لرداع بمحافظة البيضاء منذ أشهر خلفت عدد كبير من القتلى والجرحى وآلاف النازحين. وفي صنعاء ساحة التغيير وتزامناً مع أول اطلاق شرارة للثورة الشبابية السلمية باليمن اسقطت نظام الحكم اليمني السابق أحيا المجلس الشبابي للثورة السلمية ، وحركة 15 يناير الذكرى الرابعة لانطلاق شرارة الثورة الطلابية الشعبية السلمية في 15 من يناير من عام 2011م ، ونظم وقفة في ساحة التغيير حظرها شباب الثورة من طلاب وناشطون ومثقفون وهتفوا للدولة المدنية التي قامت الثورة من أجلها ., وفي بيان مصغر حصلت " صحيفة جازان نيوز " على نسخة منهما أعلن المجلس والحركة عن رفضهما المطلق وبدون أي تحفظ لما آلت إليه أوضاع البلاد سياسياً واقتصاديا وأمنياً واجتماعيا وعلى كافة الصعد محملين السلطة القائمة وكافة القوى المتشاركة فيها مسؤولية هذا الانحدار المريع في كل ما يخص حياة اليمنيين ., وأكدا على رفضهما لوجود الميليشيات المسلحة وسيطرتها على الدولة ولكل ما تقوم به هذه الميليشيات من إسقاط للمدن ونهب للمعسكرات واقتحام للمؤسسات ،وسعي هذه المليشيات فرض تحكمها على مختلف المجالات الحياة ، معتبرين ذلك فاقداً للقانونية ولاغياً ومناط نضال جديد للعمل على إزالته وتصحيح ما نتج عنه من اختلالات. وشدد المجلس والحركة على رفضهما وإدانتهما الشديدين لكل أعمال العنف والإرهاب والحروب العبثية التي أزهقت أرواح اليمنيين خلال الأشهر الماضية بصورها المختلفة، وشعاراتها المتخلفة بحد تعبير البيان ، وجدد شباب الثورة رفضهما التدمير للدولة المستمر منذ عهد النظام السابق ولكل أشكال التدمير الممنهج للمؤسستين العسكرية والأمنية بمختلف فروعها ومستوياتها وتحت أي مسمى مؤكدين على حق الشعب اليمني في اتخاذ الخطوات الملائمة للتعامل مع الوضع المنغلق ،والكارثي الذي تمر به البلاد . ودعا إلى استعادة الدولة و مكانتها ووجودها وحقها الدستوري في إدارة حياة اليمنيين كونها الجهة القانونية الوحيدة المنوط بها العمل على ذلك . وأهاب البيان بأبناء الشعب اليمني وكافة قواه وشخصياته وكوادره المثقفة والوطنية ككل إلى سرعة التوجه الصادق نحو مراجعة شاملة لكل مناحي العمل الوطني ورفضاً لكل أخطاء المرحلة والعهود السابقة ، والعمل على مسارات متعددة سياسياً وثورياً . وأختتم البيان بتأكيدهما على مواصلة الطريق إلى المستقبل المنشود مع كافة القوى المؤمنة بهذا الوطن وخيارات أبناءه مؤكدين على حقهما المطلق في اتخاذ كافة الخيارات المحددة بآفاق السلمية بما من شأنه استعادة اليمن أرضا وحضارة وإنسان ودولة ،وإسقاط كل القوى والجماعات المستهترة بإرادة اليمنيين والعابثة بمصيرهم ومستقبلهم، وفي محافظة مارب وعلى صعيد التوتر التي تشهده المحافظة قالت مصادر قبلية لصحيفة (الاتحاد) ان أعضاء اللجنة الحكومية برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي اجتمعوا الأربعاء بزعماء قبائل محافظة مأرب بحضور مسؤولين محليين، مشيرة إلى أن الاجتماع الذي استمر ساعات بحث إزالة مسببات التوتر في المحافظة التي تبعد 174 كم إلى الشمال الشرقي عن صنعاء. وأوضحت أن وزير الدفاع طالب زعماء القبائل بتسليم معدات عسكرية ثقيلة استولى عليها رجال قبائل مطلع الشهر الجاري بعد ان اعترضوا قافلة عسكرية كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء، فيما زعم وجهاء قبليون أنها كانت مرسلة كإمداد عسكري إلى المتمردين الحوثيين الذين يتمركزون منذ أسابيع في مديرية «مجز» الحدودية مع محافظة الجوف (شمال). وذكرت المصادر القريبة من المفاوضات أن زعماء القبائل وافقوا على تسليم المعدات العسكرية لكنهم اشترطوا انتشار قوات الجيش في مناطق تمركز الحوثيين خصوصا في «مفرق الجوف»، وهو طريق استراتيجي يربط محافظتي مأربوالجوف بالعاصمة صنعاء، وانسحاب المتمردين من هناك. وأفاد مصدر مسؤول محلي، أن وساطة قبلية تدخلت للتقريب من وجهتي نظر اللجنة الحكومية والقبائل التي أعلنت النفير العام وحشدت آلاف المقاتلين للتصدي للمتمردين الحوثيين الذين باتوا القوة السياسية والمسلحة الأبرز في البلاد منذ اجتياحهم العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر وتوغلهم إلى المناطق الوسطى والغربية من دون مقاومة تذكر من الإدارة الهشة للرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي. كما اتهم سياسيون ودبلوماسيون أجانب في صنعاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يقود «المؤتمر الشعبي العام» أكبر الأحزاب السياسية اليمنية بمساندة المتمردين الحوثيين للقضاء على خصومهم الذين ثاروا ضده في انتفاضة 2011. وأصدر حزب المؤتمر الشعبي العام، أمس، بيانا نفى فيه تحالفه مع تكتل « اللقاء المشترك »- الذي يهيمن عليه حزب الإصلاح الإسلامي، أبزر خصوم صالح - ضد الحوثيين الذين يتأهبون لاجتياح مأرب. وجاء في البيان: « فوجئنا في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ببيان مشترك صادر عن المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه موقع من قبل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب الشيخ عبدالواحد القبلي ». وذكر البيان أن موقف رئيس فرع «المؤتمر» في مأرب «لا يمثل إلا شخصه ولا يمثل المؤتمر الشعبي العام أو أنصاره وكوادره وشخصياته وحلفاءه»، منتقدا بيان الشيخ القبلي « دون الرجوع إلى قيادات وكوادر وشخصيات المؤتمر وحلفائه ». وأشار إلى أن حزب المؤتمر الشعبي العام «مع الحل السلمي فيما يخص الأزمة في مأرب، ومع جهود المؤسسة العسكرية والأمنية والشرفاء من شعبنا اليمني في حماية مؤسسات الدولة والمنشآت النفطية والغازية ومحطات الطاقة وتأمين الطرقات». وأكد الحزب التزامه باتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي توافقت عليه الأطراف اليمنية، بما فيها جماعة الحوثيين، أواخر سبتمبر. وحث وزير الدفاع اللواء الصبيحي، لدى لقائه صباح الأربعاء قيادات الجيش والأمن في مأرب، على التسلح بالعقل والمنطق «وتغليب مصلحة الوطن فوق المصالح السياسية الضيقة». ودعا القائد العسكري اليمني أهالي ووجهاء محافظتي مأربوالجوف إلى التعاون من اللجنة الحكومية «بروح الوطن الواحد والأهداف والمصالح المشتركة» بعيدا عن المهاترات السياسية من أجل «نزع فتيل التوتر». 2