تدرس وزارة التربية والتعليم إلغاء نظام التقويم المستمر الذي بدأت تطبيقه في المرحلة الابتدائية منذ أكثر من 9 سنوات بعد أن ثبت ميدانيا عدم قدرة الميدان التربوي على التكيف مع التجربة وفق تقارير ميدانية أعدتها إدارات التطوير التربوي بالإدارات التعليمية للبنين والبنات. وقالت صحيفة الوطن المحلية من مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم أن لجنة متخصصة في مجلس الوزارة تدرس مع الإدارة العامة للتطوير التربوي مقترحا جديدا لإلغاء نظام التقويم المستمر، ومدى إمكانية إقرار نظام تقويم جديد قدمه مختصون في أنظمة التقويم بالوزارة يطلق عليه اسم "التقويم الربعي" لإحلاله بديلا عن نظام التقويم المستمر. وأكدت الصحيفة أن الدراسة التي تجريها الوزارة حاليا تتضمن النظر في كافة التقارير الميدانية المرفوعة من إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات بمختلف المناطق والمحافظات، وأن معظم هذه التقارير أوصت بإلغاء نظام التقويم المستمر؛ لعدم تحقيقه الأهداف التربوية التي وضع من أجلها لعدة أسباب. وكشفت عن أن الدراسة تتضمن استعراض المقترح الجديد الذي يطالب بإدراج التقويم "الربعي" كبديل عن نظام التقويم المستمر، وأن النظام الربعي يتضمن إجراء الطلاب لأربعة اختبارات في العام الدراسي الواحد، عبر تقسيم المنهج والخطة الدراسية الزمنية على أربع فترات متساوية ليمكن الطالب أو الطالبة من تحصيل معرفي متتابع وموضوعي. وأوضحت المصادر أن التقارير المؤيدة لإلغاء نظام التقويم المستمر أشارت إلى أن الميدان التربوي لم يستطع طيلة السنوات الماضية التكيف مع هذا النظام بسبب عدم قدرة المعلمين والمعلمات على تطبيقه بصورته الحقيقية، وتسببه في تدني مستوى التحصيل لدى الطلاب والطالبات بسبب عدم الالتزام بالخطط التعليمية والتربوية التي يتضمنها النظام. وشددت على أن الإدارة العامة للتطوير التربوي بالوزارة تتبنى عدة مشاريع تطويرية في أساليب التقويم الحديثة للتوائم والتطوير والتحديث الذي تعرضت له المناهج والمقررات الدراسية التي سيبدأ تطبيقها العام المقبل؛ من أجل تحقيق أهداف قياس النتائج التربوية والتعليمية. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش أن مثل هذه القرارات لا يتم اتخاذها ارتجاليا، وأن تنفيذها يتطلب إجراء المزيد من الدراسات والخطط البديلة التي يجب أن تبنى على أسس علمية وميدانية. وأوضح أن نظام التقويم المستمر هو عبارة عن قياس عدة مهارات يتضمنها المنهج الدراسي، وأن أي مشروع غيره لن يخرج عن التركيز على المهارات التي يجب أن يتقنها الطالب في هذه المرحلة العمرية، وأن الوزارة ما زالت تجري دراساتها لتقويم تجربة "التقويم المستمر".