قتل عشرات الحوثيين لدى استهدافهم من قبل سلاح الجوي اليمني في مواقعهم في منطقة حرف سفيان شمال اليمن، ما يؤشر على بداية حرب سابعة بين الجيش اليمني والحوثيين، بعد وقف لإطلاق النار بين الجانبين فى 11 فبراير/شباط الماضي. ونقل موقع "الأضواء نت" المستقل امس عن مصادر وصفها ب"المؤكدة" قولها إن "المواجهات بين الجيش ومقاتلي جماعة التمرد الحوثي في محافظة صعدة (شمال اليمن) قد بلغت ذروتها الثلاثاء، بعد قيام الطيران الحربي بقصف مواقع تابعة للحوثيين في مديرية حرف سفيان، التي تشهد اشتباكات منذُ الأحد الماضي". وتمنع السلطات اليمنية وصول الصحافيين ووسائل الإعلام فى مناطق المواجهات مع الحوثيين منذ منتصف يونيو/حزيران في العام 2004 مع بداية اندلاع المواجهات بين الجيش والحوثيين. وذكرت المصادر بأن الطيران الحربي نفذ العديد من الغارات التي استهدفت تحصينات رفضت قيادات الحوثي الانسحاب منها وتسليمها للجيش. وأضافت بأن التطورات الجديدة التي حدثت في مسار الهدنة الأخيرة التي وافق القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي على بنودها الستة، جاءت بعد مماطلة من قبل المتمردين في تسليم أسلحتهم الثقيلة، وانسحابهم من المواقع التي يتمركزون فيها. ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن سير المعارك كما ان الحوثيين لم يعلقوا على تقارير استئناف المعارك، التي قد تكون مؤشراً على حرب سابعة بين البلدين. وكشفت المصادر ان الحكومة قامت السبت الماضي بإرسال تحذير أخير للقائد الميداني للحوثيين عبر احد الوسطاء، تطالبه فيه بالالتزام بتنفيذ بنود اتفاقية وقف إطلاق النار، وإلا فإن الحكومة ستتخذ ما قالت انها تدابير لازمة لفرض سلطتها على الأراضي اليمنية وحماية مواطنيها من الاعتداءات التي يتعرضون لها. يشار إلى ان شرارة المواجهات بين الجانبين بدأت في منتصف يونيو/ حزيران في العام 2004 وتوقفت اثر ست مواجهات في 11 فبراير / شباط الماضي بعدما خلفت الآلاف من القتلى والجرحى والمعتقلين.