أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الخميس، أنه مستعد لشن ضربات جوية في سوريا ضد "داعش"، حيث لن يسمح بأي "ملاذ آمن" للتنظيم. وفي خطاب ألقاه من البيت الأبيض للكشف عن استراتيجيته لمحاربة "داعش": "هدفنا واضح: سنضعف تنظيم داعش وندمره في نهاية المطاف من خلال استراتيجية شاملة ومتواصلة لمكافحة الارهاب"، مشدداً على أنه سيلاحق متشددي التنظيم "أينما كانوا". وتابع أوباما: "لن اتردد في التحرك ضد داعش في سوريا كما في العراق"، كاشفاً أن القوات الأميركية ستوسع الغارات التي تشنها في العراق منذ شهر ضد المتطرفين. وأضاف: "بالتعاون مع الحكومة العراقية، سوف نوسع عملنا الى أبعد من حماية مواطنينا وبعثاتنا الإنسانية، وسوف نستهدف داعش من أجل دعم القوات العراقية في هجومها". وأعلن أوباما أيضا إرسال 475 مستشارا عسكرياً إضافيا من أجل مساعدة القوات العراقية، دون أن تكون لهؤلاء مهام قتالية. وأوضح أنه "في يونيو الماضي، نشرت بضعة مئات من المستشارين العسكريين من أجل تقييم كيفية مساعدة القوى الأمنية العراقية. وقد أتم ذلك الفريق عمله وشكل العراق حكومة. الآن سنرسل 475 من المستشارين الإضافيين، لكن كما قلت سابقا، هذه القوات لن تشترك في عمليات قتالية، لن يتم استدراجنا الى حرب أخرى على الأرض في العراق، لكنهم سيقدمون المساعدة للقوات العراقية والكردية من خلال التدريب والاستخبارات والأدوات". وبذات السياق قال أوباما: "في سوريا نقدم مساعدات عسكرية الى المعارضة السورية. وقد دعوت الكونغرس الليلة الى إعطائي سلطات إضافية ومصادر من أجل تدريب وتسليح أولئك المقاتلين. ففي محاربة داعش لا يمكننا الاعتماد على نظام الأسد الذي يرهب شعبه، فذلك النظام لن يستعيد الشرعية التي فقدها، بدل ذلك يجب أن نقوي المعارضة لمجابهة المتطرفين مثل داعش مع الاستمرار بالحلول الدبلوماسية الضرورية من أجل حل الأزمة السورية". وأضاف أوباما: "أوضحت أننا سنلاحق الارهابيين الذين يهددون بلدنا أينما وجدوا.. هذا يعني أنني لن أتردد في اتخاذ إجراء ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وأيضا في العراق". وتابع: "هذا مبدأ أساسي لرئاستي: إذا هددت أميركا، فلن تجد ملاذا آمنا". وفي سياق متصل، أفادت مذكرة وضعت على موقع البيت الأبيض على الإنترنت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق أمس الأربعاء على "مساعدات عسكرية فورية" للحكومة العراقية وحكومة كردستان بقيمة 25 مليون دولار للمساعدة في التعليم العسكري والتدريب. من جانبه أعلن النظام السوري لا يمكن القيام باي ضربات داخل سوريا دون موافقة الحكومة السورية وفقا للقانون الدولي ، في حين أعلنت روسيا عن اشتراطها موافقة من مجلس الأمن . 1