قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب ألقاه في ساعة مبكرة اليوم الخميس إنه سيجيز للمرة الأولى شن ضربات جوية في سوريا وشن المزيد من الهجمات في العراق في تصعيد واسع لحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ويوضح قرار أوباما شن هجمات داخل سوريا التي شهدت ثورة منذ ثلاث سنوات مدى خطورة التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في نظر المسؤولين الأمريكيين. وعرض أوباما خطته الطارئة للتعامل مع الجماعة في الخطاب الذي ألقاه في البيت الأبيض بعد اسبوعين من الانتقادات التي وجهت اليه لقوله "ليس لدينا استراتيجية بعد" للتعامل مع الجماعة المتشددة في سوريا. وقال الرئيس الأمريكي "هدفنا واضح:سنضعف تنظيم الدولة الإسلامية وندمره في نهاية المطاف من خلال استراتيجية شاملة ومتواصلة لمكافحة الارهاب." وأضاف أنه سيلاحق متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "اينما كانوا". وأضاف "هذا يعني انني لن اتردد في اتخاذ اجراء ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وأيضا في العراق. هذا مبدأ أساسي لرئاستي: اذا هددت أمريكا فلن تجد ملاذا آمنا." وأوضح أنه سيوسع قائمة الأهداف داخل العراق لتتجاوز عدة مناطق معزولة. وسيرسل 475 مستشارا أمريكيا اضافيا لمساعدة القوات العراقية والانضمام إلى اكثر من الف موجودين هناك بالفعل. وقال إن هؤلاء الافراد لن يشاركوا في القتال. وكان الرئيس الأمريكي قد اجتمع أمس في البيت الأبيض مع زعماء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لاطلاعهم على خططه لمقاومة التنظيم. وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس أوباما "أخبر زعماء الكونغرس أن لدية السلطات اللازمة للقيام بعمل عسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراقوسوريا" في اشارة الى أن الرئيس لن يطلب من الكونغرس اقرار خططه. منذ الثامن من أب/أغسطس شنت القوات الأمريكية أكثر من 150 ضربة جوية في العراق ضد مواقع للمتطرفين. وكان أوباما قد تحدث هاتفيا في وقت سابق مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي حث الحكومة الأمريكية على عمل المزيد لانهاء الصراع السوري. وتعهد أوباما بعدم إرسال أعداد كبيرة من القوات القتالية الأمريكية إلى المنطقة لكنه سيعتمد بدلا من ذلك على مساعدة من تحالف موسع يضم حكومات سنية في المنطقة وحلفاء غربيين. ويريد المسؤولون الأمريكيون من الحلفاء المشاركة في هجمات على التنظيم بالإضافة إلى تدريب وتجهيز القوات العراقية ومقاتلي المعارضة السورية وتقديم مساعدات انسانية ومعلومات مخابراتية. ولم يتم بعد تحديد المهام التي ستقوم بها كل دولة في التحالف. ويجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع حلفاء في دول الخليج العربية كما سيستضيف أوباما مؤتمرا أمنيا للزعماء خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في غضون اسبوعين بهدف تحديد مهام التحالف. وقال أوباما "ستنفذ هذه الحملة لمكافحة الارهاب من خلال جهد راسخ لا هوادة فيه لمهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية اينما كان باستخدام قوتنا الجوية ودعمنا لقوات شركائنا على الأرض." رابط الخبر بصحيفة الوئام: اوباما يتعهد بتدمير #داعش و يكشف عن خطته