أثار مقطع فيديو يظهر اعتقال فتاة بشكل عنيف من قبل شرطة الآداب، أو "دورية الإرشاد" كما يطلق عليها في إيران، سخط واستياء واحتجاج العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي. وتداول المستخدمون الإيرانيون على شبكات التواصل الاجتماعي هذا المقطع الذي يظهر عددا من الرجال والنساء يرتدون زي "شرطة الإرشاد"، وهم يقومون باعتقال إحدى الفتيات في الشارع بالقوة، بسبب ظهور قسم من شعرها وارتدائها ملابس ضيقة، بحسب تقرير للعربية. كما قام عناصر الشرطة باعتقال شاب حاول تخليص الفتاة من بين أيديهم، كما اشتبكوا مع شباب آخرين وقاموا بطردهم من المكان. ومع قدوم الصيف، عاد الصراع مجددا حول مظهر النساء الإيرانيات وطريقة لبسهن، وتجدد النقاش حول الأزياء التي تلائم حرارة الموسم. وكان 195 نائبا في البرلمان الإيراني قد وقعوا على رسالة وجهوها للرئيس حسن روحاني، طالبوا فيها باتخاذ الحكومة تدابير حازمة لمواجهة ما أسموه "سوء الحجاب" و"عدم التزام بعض النساء بالزي الشرعي". وتصاعدت الحملات ضد روحاني أكثر حينما طالب المتشددين بالتوقف عن التدخل في حياة الناس، واصفا إياهم بأنهم يعيشون في العصر الحجري. وتعتبر قضية "شرطة الإرشاد"، التي لديها دوريات تجوب الشوارع لرصد ما يطلق عليه "الحجاب السيئ" و"المظاهر غير الإسلامية في لباس النساء"، من أهم معاناة النساء الإيرانيات، حيث يراقب عناصر هذه الشرطة مداخل المتاجر والشوارع الرئيسية والمدارس والساحات العامة لرصد الفتيات اللواتي يرتدين الملابس الضيقة وأنواعا غريبة من أغطية الرأس وقصات الشعر وكل زي غير مألوف. وتنص المادة 638 من قانون العقوبات الإسلامي في إيران على مسؤولية الشرطة في مكافحة مظاهر عدم الالتزام بالحجاب والعفة، وبناء على ذلك تغرّم المرأة التي لا تلتزم بقواعد الحجاب أمام العامة بالحبس 10 أيام أو بغرامة مقدارها ما يعادل بين 50 و500 دولار أميركي. 1 .