إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومن وحي معاناة الأشقاء النازحين في مناطق شمال سوريا المتمثلة بصعوبة توفير الوقود والطحين والمواد الأساسية، وعدم القدرة على إنتاج وتوفير مادة الخبز لهم. فقد تم إنشاء مشروع "أفران الخبز المتنقلة" لتكون الأولى من نوعها في تلبية حاجة الأشقاء، حيث عملت الحملة الوطنية السعودية منذ أكثر من عام على توريد هذه المواد بمستودعاتها بشكل دائم، إضافة لإنشائها لمخابز آلية متنقلة تم تصنيعها بمواصفات حديثة ومتطورة، تمتاز بكفاءتها وجودتها وقدرتها الإنتاجية التي تصل لأكثر من (70.000) رغيفاً يومياً توزع مجانا كهدية من الشعب السعودي لأشقاءه النازحين السوريين في مخيمات النزوح في الداخل السوري قرب الحدود مع تركيا. وقد وضعت الأفران في أماكن مركزية واستراتيجية ذات كثافة سكانية عالية من النازحين لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأشقاء السوريين وتخفيف معاناتهم، حيث يتواجد الفرن الأول حالياً قرب مدينة كلس على الحدود التركية السورية في حين وضع الفرن الثاني قرب معبر باب الهوى. ويبلغ متوسط الاستهلاك للأفران من الوقود السائل (الديزل/المازوت) نحو (400) لتر يوميا ً ، وأكثر من 3.5 طن من دقيق القمح (الطحين) والمواد الأخرى اللازمة من مياه وخمره وملح وخلافه ، وتنتج الأفران بشكل يومي أكثر من (70) ألف رغيف خبز توزع على الأشقاء السوريين النازحين في مخيمات معبر باب الهوى ، سجو ، شمارين على الحدود التركية إلى جانب النازحين في مخيمات عائدون ، سلفين ، أطمه في ريف مدينة أدلب السورية. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن الحملة أنشأت الأفران بمواصفات فنية متميزة من حيث حجم المقطورات والمعدات الموجودة فيها من عجانات ومولدات كهربائية تشغل الأفران في حال عدم توفر مصدر للكهرباء أو انقطاعها ، لضمان تواصل العمل واستمرار تقديم الخدمه للأشقاء في مختلف الظروف المحيطة بما فيها الظروف الجوية نظراً لكون المنطقة تتسم بمناخها القاسي في فصل الشتاء. وأكد السمحان أن هذه الأفران مستمرة في تلبية احتياجات الأشقاء السوريين منذ 12 شهراً وسوف تستمر في السعي لهذا الهدف السامي بإذن الله، مشيراً الى أن الحملة تسعى لإنشاء المزيد من الافران المشابهة في الفترة المقبلة في مناطق جديدة للتخفيف عن كاهل الاشقاء في مختلف مناطق نزوحهم نظراً لكون الخبز المادة الاساسية في وجبات اغلب الشعوب. وعلى نفس الصعيد، بين السمحان أن الحملة تعاقدت مع أحد أفضل المخابز في لبنان ليتم توزيع الخبز وبشكل يومي على (2.000) أسرة من العائلات السورية اللاجئة في لبنان لمدة 6 أشهر، وبمبلغ إجمالي قدره حوالي (900.000) تسعمائة ألف ريال سعودي ، سائلاً الله العلي القدير أن يجعلها في ميزان حسنات كل من تبرع وساهم وشارك في هذا العمل الخيري. 1