مسئول ملالي إيراني يهدد باحتلال سفارة بريطانيا جازان نيوز : متابعة - عبدالله السبيعي : دان حزب البعث العربي الاشتراكي محاولات الاحتلال الأمريكي لعقد "صفقة لتوريث حكم العراق لإيران"؛ لخدمة "مصالح وإستراتيجيات الحلف الأمريكي - الصهيوني – الفارسي". وقال البعث في بيانٍ له، وفق ما أوردته صحيفة "القدس العربي"، "بات واضحاً وجلياً لكم جميعاً الاستغلال البشع للتجاذب الأمريكي الإيراني في الانتخابات الأخيرة لما يسمى (مجلس النواب) والتي تجلت في الاجتماعات التي جرت في طهران وقم مؤخراً، (برعاية) مباشرة من خامنئي وأحمدي نجاد وقاسم سليماني المشرف على ما يسمى (فيلق القدس) الإيراني، والتي ضمت ممثلين عن ما يسمى (ائتلاف دولة القانون) و (الوطني) و(التحالف الكردستاني)، في محاولة بائسة لتشكيل حكومة عميلة موالية لإيران بالدرجة الأساس ولأمريكا أيضاً لاتمام صفقة توريث الاحتلال الأمريكي للاحتلال الإيراني على وفق ما اقتضته مصالح وستراتيجيات الحلف الأمريكي - الصهيوني - الفارسي من إطلاق يد إيران في العراق والوطن العربي مقابل ضمان المصالح الأمريكية النفطية وغير النفطية وأمن الكيان الصهيوني". وأضاف البيان "وقد جرى ذلك استثماراً بشعاً لنتائج الانتخابات الأخيرة لما يسمى (مجلس النواب) بتصعيد الحملة الهمجية (لاجتثاث البعث) والشعب والتي طالت وتطال حتى بعض المشاركين في العملية السياسية المخابراتية والفائزين في الانتخابات ممن يتوقعون عدم خضوعهم لتنفيذ أجندة توريث الاحتلال الأمريكي للاحتلال الإيراني واستغلال هذه المعطيات لتصعيد حملة الاغتيالات والاعتقالات الواسعة النطاق التي استهدفت مجاهدي البعث والمقاومة بالترافق مع حملة التضليل والتشويه للبعث فكراً وقادة وتنظيماً وممارسات نضالية". وتابع حزب البعث "وما درى هؤلاء العملاء ان البعث خرج من تحت أقذر مقصلة أمريكية صهيونية فارسية متحدة الأذرع والسكاكين الصدئة شامخاً قوياً سائراً بإرادة فولاذية وبحزم فريد الطراز وعزم نادر المثال لا يلين في مسيرته الجهادية صوب تحقيق النصر المبين والتحرير العميق والشامل والاستقلال التام والناجز" . التوريث وطرد الضباط: وعلى صعيدٍ آخر، ربط حزب البحث بين "صفقة التوريث" وتسريح المئات من الضباط العراقيين، قائلاً "لقد ترافقت اجتماعات طهران وقم الرامية إلى توريث الاحتلال الأمريكي للاحتلال الإيراني بحملة طرد واسعة لكثير من الضباط وضباط الصف والعاملين بما يسمى أجهزة الجيش والشرطة وبعض أجهزة الحكومة العميلة بعد أن استخدموهم في تنفيذ أجندة الاحتلال البغيض وعمدوا إلى رميهم خارج هذه الأجهزة بعد أن استنفدوا أدوارهم". وأضاف أن "في ذلك عبرة واضحة بليغة وعظة كبيرة لكل من استدرج وأوهم للعمل في هذه الأجهزة والذين نقول لهم: أرأيتم ما بصرتكم به قيادة البعث عبر بياناتنا السابقة وأن الدرس الكبير الذي بلورته الانتخابات الأخيرة يؤكد بلا أدنى شك بأن جهاد المقاومة الباسلة ودعم الشعب لها كفيل بدحر مخططات الاحتلال وتحرير العراق أرضًا وشعبًا وإسقاط محاولة توريث إيران احتلال العراق منفردة، وليس التراجعات، تحت أي ذريعة أو وهم، أمام الاحتلالين الأمريكي والإيراني . وسيخسأ هؤلاء المنبطحون لأمريكا وإيران بمشيئة الله وعزم وإرادة المجاهدين الأبطال الأحرار". الدوري لا يزال حيًا: وفي وقتٍ سابق، أكد الناطق باسم حزب "البعث" العراقي، أن عزت الدوري نائب رئيس مجلس "قيادة الثورة" في عهد صدام حسين لا يزال حيًا، وإن نفى وجود تواصل معه، إلا أنه قال إن هناك معلومات عن أنه لا يزال على قيد الحياة منذ اختفائه في أعقاب سقوط بغداد في التاسع من أبريل 2003. وقال الناطق باسم حزب "البعث- جناح محمد يونس" الذي يتخذ من دمشق مقرًا له، إنه ليس هناك أي تواصل مع الدوري منذ بضع سنوات لكن الشيء الأكيد أنه على قيد الحياة وهو متخف في مكان لا نعرفه. وشغل الدوري منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة إبان حكم صدام، وكان الأكثر قربًا وولاءً للرئيس الأسبق منذ اندلاع ثورة 1968، وقد أنيطت إليه القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية قبيل دخول قوات الاحتلال الأمريكي إلى العراق في أبريل 2003. ومسئول إيراني يهدد باحتلال سفارة بريطانيا: هدد وزير الاستخبارات الإيراني السابق، علي فلاحيان باحتلال السفارة البريطانية في طهران، إذا واصلت لندن "التدخل في الشؤون الداخلية لإيران"، ونشر "معلومات خاطئة" عن إيران. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن فلاحيان قوله إن "كل بلد في حاجة إلى افتتاح سفارة في الدول الأخرى، كي يتابع مصالحه، وذلك يتم من خلال الحصول على معلومات صحيحة لبناء سياسته على أساسها، وليس وأشار إلى أن "البريطانيين الذين يتشدقون دائماً أمام الأوروبيين بأنهم أصحاب القرار الذي يحدد المعادلات العالمية، سيتضرّرون أكثر من الآخرين بسبب معلوماتهم الخاطئة عن البلد الذي ينشطون فيه". وحذّر فلاحيان "بريطانيا من أنها إذا لم تكف عن ذلك، فإن الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي سيتكرر مرة أخرى"، في إشارة إلى احتلال السفارة الأمريكية بعد الثورة عام 1979. بريطانيا والعقوبات الإيرانية: هذا، وتأتي هذه التهديدات في أعقاب إعلان مكتب رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون، بعد مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بريطانيا وألمانيا عبرا عن تأييدهما القوي لفرض عقوبات على إيران. وقال مكتب براون، في بيان "فيما يخص إيران، كان هناك تأييد قوي لفرض عقوبات واتفاق على ضرورة استمرار الحوار مع الشركاء الدوليين في هذه القضية". ووافقت الصين على إجراء مفاوضات جادة مع القوى الغربية الكبرى ومن بينها بريطانيا وألمانيا بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران منحية جانبا شكوكها التي طال عليها الأمد. وتعد موافقة الصين على بحث فرض مزيد من العقوبات مهمة لأنها تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن إلا أنها لا تزال متمسكة بموقفها الرافض لفرض عقوبات.