أطلقت السلطات اليمنية سراح 54 متمردًا من جماعة الحوثيين المتمردة كانوا قد تم أسرهم خلال الحرب التي استمرت سبعة أشهر بين القوات الحكومية والمتمردين شمال البلاد. وجاء هذا التحرك بعد حوالي ثلاثة أسابيع على إطلاق المتمردين سراح مائة وسبعين من المدنيين والجنود الحكوميين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في وقت سابق من هذا العام. وكان الحوثيون قد ادعوا أنهم ملتزمون بالإفراج عن كافة الجنود اليمنيين الأسرى لديهم مقابل أن تطلق الحكومة سراح كافة المعتقلين الحوثيين بمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار. وتحث الحكومة اليمنية المتمردين على الوفاء بمستحقات الاتفاق وإطلاق سراح جميع السجناء والسماح للنازحين بالعودة إلى قراهم. وكان مسئولون محليون قد أكدوا أن ما يقرب من 300 شخص أجبروا على الفرار نتيجة للقتال في محافظة صعدة الشمالية. انتهاكات الحوثيين المتكررة لوقف النار: وفي 19 مارس، أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح نهاية الحرب، في أعقاب هدنة جرى التوصل إليها في فبراير مع المتمردين الحوثيين في الشمال. لكن المتمردين الحوثيين دأبوا على خرق هذه الهدنة. وفي آخر هذه الخروقات، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن المتمردين الحوثيين قتلوا بالرصاص شخصًا اتهموه بالتعاون مع الحكومة في حربهم مع صنعاء. وأكدت أن مقتل هذا الشاب جاء انتقاما جراء تعاونه مع الحكومة خلال فترة الحرب السادسة في صعدة. وأفاد مصدر محلي يمني بأن ضحايا خروقات الحوثيين لوقف إطلاق النار خلال شهر ونصف الشهر بلغ 38 قتيلا و65 مصاباً. وقال المصدر لصحيفة "السياسة": إن "عدد الخروقات التي ارتكبها الحوثيون منذ توقف العمليات العسكرية في 11 فبراير الماضي بلغت 148 خرقا لوقف إطلاق النار, تنوعت بين قتل جنود ومواطنين واختطاف عدد منهم والقيام باستحداث نقاط والتقطع والنهب ومهاجمة منشآت حكومية وخاصة". وأكد أن حصيلة تلك الخروقات خلال شهر ونصف بلغت في محافظة صعدة وحدها 34 قتيلا من قوات الجيش والأمن بينهم ضباط و4 مدنيين وإصابة 48 جنديا و17 مدنيا منذ توقف العمليات العسكرية في اعتداءات وإطلاق نار ومهاجمة مواقع عسكرية وأمنية. وبحسب المصدر نفسه، فإن الإحصاءات تشير إلى أن أكثر من 6000 منزل في محافظة صعدة دمرت تدميرا كاملا خلال الحرب السادسة.