اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المتمردين الحوثيين برفض السلام، على خلفية الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ فبراير في شمال البلاد. وقال صالح في خطاب ألقاه بمناسبة "يوم العلم" في اليمن إن "آخر اعتداءات الحوثيين الاعتداء على عضو مجلس النواب صغير بن عزيز في عقر داره ومعه عدد من الجيش". وأضاف أن "الدولة متحملة ولم تقم بأي عمل عسكري لانتا عارفون بان لديهم أجندة خارجية وأصبحوا تجار حروب ولا هم مع السلام". لكنه تدارك "سنصر على الأمن والسلام والاستقرار وتنفيذ النقاط الست" في اتفاق الهدنة، داعيا قطر التي توسطت في النزاع إلى "إقناع (المتمردين) بالالتزام بما تم الاتفاق عليه". وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أكد في 13 يوليو في صنعاء استعداده "للمشاركة في إيجاد أي حل يساعد في بقاء الوحدة اليمنية"، في موقف لقي تأييدا من جانب المتمردين. واتهمت اللجنة الأمنية العليا المكلفة الإشراف على احترام وقف إطلاق النار، المتمردين السبت بارتكاب العديد من "الخروقات والهجمات" في انتهاك لوقف إطلاق النار. وقال مصدر مسؤول في اللجنة لوكالة سبأ الرسمية اليمنية إن هذه الخروقات أدت إلى "أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والمخطوفين وقطع الطرق وتفجير منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم". كما اتهم المصدر المتمردين بمحاصرة منزل النائب صغير بن عزيز لمدة شهرين ما أدى إلى سقوط 12 قتيلا وإصابة 55 آخرين وخطف 228 جنديا وحارسا. واعلن المتمردون الاربعاء اطلاق سراح 200 جندي ووعدوا بالافراج عن اسرى اخرين "مدنيين وعسكريين". ويشهد اليمن منذ شباط/فبراير الماضي هدنة هشة بين المتمردين الحوثيين الشيعة والجيش اليمني بعد نزاع استمر ستة اشهر عرف ب"الحرب السادسة" في النزاع الجاري في الشمال منذ 2004 والذي اسفر عن الاف القتلى وما يزيد على 250 الف نازح. وجنوب اليمن الذي كان يشكل دولة مستقلة حتى 1990، هو مسرح لاضطرابات وتظاهرات منذ اشهر عدة. ويعتبر سكانه انهم يتعرضون للتمييز من جانب الشماليين ولا يستفيدون من مساعدات اقتصادية كافية.