ينتقل بنا مسلسل كلام الناس هذه السنة إلى كندا لنتعرف على حياة المبتعثين السعوديين هناك، والمثير في مسلسل كلام الناس أنه ينقلنا إلى عمق المجتمع الكندي، فالانتقال إلى كندا لم يكن شكليا، وكندا لم تكن مجرد واجهة فقط وليس لإبهار المشاهدين كما اعتدنا أن نشاهد في معظم الأعمال العربية، فالمعتاد أن نشاهد أبطال المسلسلات وهم يتحركون وسط البيئة الغربية، لكن لم ينقل لنا أي مسلسل حقيقة هذه البيئة وطبيعتها كما فعل مسلسل كلام الناس. حيث شاهدنا عبر حلقات المسلسل وبشكل حقيقي حياة السعوديين في المجتمع الكندي، وشاهدنا حياة الكنديين وثقافتهم ونظرتهم للكثير من الأمور.. والملفت أيضا ان المسلسل لم يسخر من هذه الثقافة أو يأخذ منها موقفا معاديا، فرغم أنه مسلسل كوميدي وحاول استثمار المواقف التي مر بها أبطال العمل بطريقة طريفة الا انه في الوقت نفسه طرح هذه الثقافة بكل ما فيها من معاني انسانية نبيلة.. كما حدث في حلقة الأمس في جنازة الكلب.. وكذلك من خلال حلقة اليوم التي تبدي فيها الجارة الكندية تعاطفها مع حالة ريم بعد ان تظن أنها تعرضت لمس من الجن، وهذا من الأمور التي تحسب لهذا المسلسل الجماهيري.. ويذكر أن مسلسل كلام الناس من بطولة الفنان حسن عسيري وريم عبد الله وحبيب الحبيب ويامور ونخبة من الممثلين السعوديين والعرب والكنديين، وهو من تأليف علاء حمزة وإخراج عمر الديني. يتطرق مسلسل "سواق وشغالة" الذي تبثه روتانا خليجية قضايا العالم السري للخدم والسائقين الذين يعملون لدى السعوديين، ويتناول الأعمال الايجابية والسلبية كالحب والسحر والظلم والرحمة وغيرها من الأمور بالاضافة إلى قصص إنسانية، وتكشف حلقات سواق وشغالة المزيد من التفاصيل التي لا يعرفها السعوديين عن حياة الخدم الذين يسيطرون على مفاصل البيوت التي يعلمون فيها. ويركز المسلسل على العائلة الرئيسية التي تدور حولها الأحداث من خلال من يعملون لديهم كالسائق والشغالات والطباخة ومديرة المنزل، وهؤلاء يسيطرون على مفاصل الأسر السعودية مما يشكل خطرا على المجتمع وذلك يتطلب يقظة. ويتناول العمل عددا من القضايا الإنسانية مثل الزواج من الخادمات وانتشار المخدرات والتجاوزات الأخلاقية والتحرش الجنسي بالأطفال وغيرها من الأحداثويتكون من ثلاثين حلقة، والمسلسل من بطولة رياض الصالحاني، محمد الحجي، سارة، شيماء الفضل، المهرة، سلوى جراش، رانيا محمد، اليافعي، بدر المطرفي، محمد الجبرتي، وانتاج شركة الصدف للانتاج الصوتي والمرئي. 7