قام الزميل بسام العريان بزيارة للمؤسسة الصحفية الأردنية (الرأي) وذلك لتوثيق الرحلة الاعلامية السياحية التي قام بها في منطقة نجران بدعوة وضيافة من قبل وكيل الإمارة عبدالله بن دليم القحطاني لمدة عشرة أيام تم من خلالها زيارة لعددٍ من المواقع السياحية والتراثية والأثرية بالمنطقة وذلك في مهمة خاصة لعمل تقارير إعلامية تعكس ما تشهده منطقة نجران ومحافظاتها من نهضة تنموية في كافة المجالات وإظهار ما تميزت به المنطقة من تطور وجماليات أثرية وسياحية ونهضة عمرانية توحي بنقلة نوعية غير مسبوقة وخاصة في المجال السياحي . حيث التقى الزميل العريان برئيس مجلس إدارة مؤسسة (الرأي) سميح المعايطة وعرض عليه التقرير الاعلامي الخاص الذي أعده لمنطقة نجران . هذا وقد رحب رئيس مجلس الادارة بتوثيق الرحلة من خلال مركز الرأي للدراسات موجهاً بعرض التقرير على رئيس المركز الدكتور / خالد الشُقران لبحث سبل التعاون ليكون هذا التقرير بداية نواة شراكة بينية ثقافية وفتح نافذة تطل على السياحة السعودية لافتاً الى العلاقة الثقافية المتينة التي تربط الاردن بالمملكة العربية السعودية. وبعد اللقاء توجه الزميل بسام العريان لمكتب رئيس مركز الرأي للدراسات وتم عرض التقرير على الدكتور خالد الشُقران الذي أوضح أن "الرأي" حاضنة للفعل الثقافي، مشيرا الى تولي " الرأي" لتنظيم الندوات و المؤتمرات والمحاضرات والحلقات النقاشية واعداد البحوث والدراسات حول القضايا و الاحداث الاستراتيجية والتنموية على المستويين المحلي والعربي وأن مثل هذه الرحلات الاعلامية تعزز الشراكة البينية السياحية بين الأردن والسعودية بشكل خاص والدول العربية والخليجية بشكل عام . اضطلع الدكتور الشُقران على مسودة التقرير التي أعدها الزميل بسام العريان موضحاً بأن هذا التقرير جاء ليؤكد عمق العلاقات الثنائية بين المملكتين العربية السعودية والأردنية الهاشمية مضيفاً بأن جمالية ما أظهره التقرير لابد وأن يُترجَم على أرض الواقع قائلاً : نحن كأردنيين ندرك تماماً القيمة التراثية والإرث الاسلامي والإرث التاريخي الموجود بالأراضي السعودية بشكل عام والتي من ضمنها منطقة نجران وغيرها من المناطق السياحية بالمملكة العربية السعودية التي تزخر بالكثير من الكنوز الأثرية والحضارية والتي تدل على تاريخ هذا البلد العريق ، ونحن كإعلاميين أردنيين معنيين بأن نتعاون مع أشقائنا السعوديين لتطوير فكرة الترويج السياحي في السعودية واستقطاب السياحة العربية للأراضي السعودية بشكل عام فهي دولة قائدة وريادية وبالتالي من الطبيعي ان يعلم الجميع تاريخها وعمقها وجذورها الحضارية لأن هذا التراث التاريخي والإرث الأثري الموجود فيها من الضروري أن يكون معروفاً لدى جميع العرب وكافة الدول العربية والاسلامية عامة ودول الجوار خاصة ولكل هذه الاسباب نحن معنيين بأن نتعاون ونرحب بعمل اتفاقية أو مذكرة تفاهم مابين مركز الرأي للدراسات و الجهات المختصة بهذا التعاون في المملكة العربية السعودية. مؤكداً بأن كافة خبرات مركز الرأي للدراسات مسخرة لهذا الأمر سواء من خلال إقامة ندوات ومحاضرات توضح مكانة السعودية في السياحة تاريخيا وتراثيا وأثريا أو من خلال تقديم الدعم والمشاركة مع دوائر صنع القرار على مختلف المستويات من خلال توفير الدراسات والمعلومات والبدائل والخيارات والتصورات والسيناريوهات المتعلقة بنقل الثقافة والسياحة والحضارة فيها . وزيرة الثقافة لانا مامكغ: مثلتما اسرة عربية تزور نجران سياحيا قبل أن تكون اعلامياً .. في ذات السياق التقى الزميل العريان بمعالي وزيرة الثقافة الأردنية الدكتورة لانا مامكغ حيث قدم لها نسخة من كتاب " نجران" كهدية تراثية تنقل الصورة السياحية للمنطقة وأطلعها على التقرير الاعلامي السياحي الخاص بنجران وذلك في مقر مركز الرأي للدراسات عقب ندوة ثقافية نظمها المركز بالتعاون مع الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، وذلك برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ وبحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنية «الرأي» سميح المعايطة وعدد من السفراء الخليجيين والعرب لدى الأردن حيث وصفت الوزيرة ذلك بالسبق الصحفي الدبلوماسي لمركز الرأي للدراسات حيث احتضنت الندوة هذا العدد من الدبلوماسيين والسفراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة أبرزهم: سفير دولة قطر زايد بن سعيد الخيارين ، سفير دولة الإمارات الدكتور / عبد الله العامري وسفير دولة الكويت الدكتور / حمد بن صالح الدعيج والسفير السوداني محمد عثمان نافع والدكتور حمد بن محمد الهاجري القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين ، والمستشار في سفارة سلطنة عُمان الشقيقة حمود الوهيبي بالاضافة لحضور ومشاركة نخبة من الكتاب والأدباء العرب والمثقفين من كلا البلدين د. محسن الكندي، د.كمال أحمد المقابلة، م. سعيد الصقلاوي، د. أحمد ياسين القرالة، د. عليان الجالودي، وسعيد الطارشي. وسعدت الدكتورة مامكغ بتمثيل الزميلان بسام العريان وزوجته شادية الزغيّر كإعلاميان ينقلان الصورة الانطباعية والذهنية لأحد أبرز مناطق المملكة العربية السعودية سياحيا والتي تضم الأخدود الذي ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة البروج "قتل أصحاب الأخدود" بالاضافة لقلاعها ومبانيها وبيوتها التاريخية المميزة التي شيدت من الطين على طراز رفيع المستوى وراقي الدرجة منذ القدم . حيث وصفت الزيارة بأنها خير مثال على التعاون الثقافي بين المملكتين و أنها تعيد قراءة تلك الحضارة العريقة بمناظير علمية ونقدية بحته من قبل اعلاميان اردنيان يمثلان اسرة عربية تزور المنطقة سياحيا قبل أن تكون اعلامياً . نائب رئيس هيئة السياحة والاثار د.وليد الحميدي : التعاون السياحي بين السعودية والاردن قوي جداً منذ بدايات تأسيس الهيئة العامة للسياحة والآثار .. جديراً بالذكر أن الزميل العريان التقى أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية في منطقة نجران لتغطيتها سياحيا واعلاميا بنائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار لقطاع المناطق بالمملكة العربية السعودية الدكتور / وليد بن كساب الحميدي في حفل غداء أقامه الأستاذ صالح بن محمد آل مريح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة نجران ومنسوبوا الهيئة على شرف الدكتور الحميدي الذي يعتبر محطة مضيئة في متابعة مسيرة السياحة في كافة مناطق المملكة العربية السعودية والشخصية التي تمتاز بالتفوق والنجاح وتتسم بالابداع ، برفقة الوفد المرافق له حيث كان آنذاك في زيارة تفقدية وقوفا على المشاريع التي يتم تنفيذها بالمنطقة بشكل عام ومناقشة آخر التطورات حولها . ودار حوار بينهما يعنى بالتعاون في مجال السياحة بين المملكتين الشقيقتين العربية السعودية والاردنية الهاشمية حيث أكد الدكتور الحميدي أن التعاون السياحي بين المملكتين تعاون قوي جداً ، وأنه منذ بدايات تأسيس الهيئة كانت الأردن من أوائل الدول التي زارتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وتمت مقابلة المسؤولين في وزارة السياحة الأردنية آنذاك ولازالت الزيارات قائمة لتبادل الخبرات السياحية والاستفادة من قصص النجاح في السياحية الاردنية وخاصة المواقع الأثرية والتراثية كطيبة زمان البتراء وبيت جابر. و وجه الدكتور وليد الحميدي دعوة خاصة للزميل العريان لزيارة مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض الواقع في حي السفارات ومقابلة الجهات المختصة لاطلاعهم على التقرير السياحي الذي أعده ، كما وجهه أيضا بعرض التقرير على مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة نجران الأستاذ صالح بن محمد آل مريح . وأوضح الحميدي ان هناك برامج سياحية في المملكة العربية السعودية لكافة شراح المجتمع من كبار السن والعوائل والشباب وكذلك الاطفال داعياً الى اهمية وجود الجمعيات السياحية لاستثمار المواقع والتسويق لها ثم تشغيلها والعمل بها وذلك بدعم من الهيئة العامة للسياحة والاثار وكذلك اقامة منتزهات طبيعية للمواطنين مجهزة سياحياً لخدمة المواطن . وفي الحوار عرج آل مريح على المشروعات الجاري تنفيذها في نجران وأهمها أعمال التهيئة في مدينة الأخدود التاريخية الأثرية مؤكداً أنها جارية على قدم وساق حيث ستضم مسارات ممر للمشاة ومسارات الVIP للسيارات والمتحف الجديد ومقهى تراثي للزائرين انتهى من مرحلة العظم وسيكون الفنيشينج الخاص به عبارة عن واجهة من الحجر كحجارة الأخدود . هذا وقد توجه الزميل العريان لمقر الهيئة العامة للسياحة والآثار في الرياض بناء على توجيهات نائب رئيس الهيئة وكان في استقباله مدير عام الاعلام والعلاقات العامه الأستاذ ماجد الشِّدي ومدير الاعلام السياحي الاستاذ سعود المقبل والزميل فالح الذبياني . مشاريع كبيرة وضخمة تهدف الى تطوير القطاع السياحي في السعودية وعصرنته .. تشهد المملكة العربية السعودية منذ سنوات نهضة كبيرة على صعيد القطاع السياحي ، فالفعاليات السياحية لاتتوقف في مختلف أرجاء المملكة ، من المؤتمرات التي تتناول كل مايندرج تحت عنوان السياحة سواء فيما يتعلق بالآثار الى التراث العمراني والثقافي والإنساني على صعيد المملكة ثم هناك المشاريع الكبيرة والضخمة التي تهدف الى تطوير القطاع السياحي وعصرنته ، من تجديد المتاحف الى اعمال التنقيب المستمرة الى ترميم الآثار ودعم المتاحف الخاصة وتطوير قطاع الفنادق والشقق السكنية ودعم الحرف التقليدية ومنعها من الانقراض ، الى مهرجانات الزهور والعسل والتمور والحمضيات والزيتون بحسب المواسم ، اضافة الى المهرجانات الثقافية التي باتت تعرف المملكة بها من سوق عكاظ الى الجنادرية ومعرض الكتاب وغيرها من الفعاليات المنتشرة في مناطق المملكة وخاصة في فصل الصيف . في جعبة السياحة السعودية حكايات لن تخطر لك على بال .. المملكة العربية السعودية مليئة بالمغامرات والتشويق لعشاق التحدي والمغامرة ، فيها تعانق السحاب على قمة جبال السروات فوق البحر ب 2700 متر ، فيها رحلات التخييم والنزهات الطويلة سيرا على الاقدام في البر اضافة لتسلق الجبال والتخييم والبرامج العائلية المتخصصة حيث توفر شركات السياحة فعاليات متنوعه كأن تمنحهم فرصة لتجربة منزل الشجرة او الرعي او الاستكشاف الذي يقوم به الوالد لمكان مشوق طبيعيا ، وفيها مزارع الموز والكادي في مدرجات ذي عين الأثرية في منطقة الباحة ، فيها بحيرة "غدير البنات" التي تنتشر على ضفافها زهور الشمس ويحيطها بساط أخضر من أعشاب ونباتات تغطي احيانا كامل البحيرة في منظر جذاب بديع يبهر الابصار ، فيها وفيها وفيها مالا يمكن حصره من عجائب ساحرة لا تخطر لك على بال .. كل ما نستطيع قوله أن السعودية هي مارد السياحة العائلية والوجهة الجاذبة للسياحة العربية والخليجية .. كما تمتلك في جعبتها المزيد من الأسرار التي لن تتخيلها .. فكن من زوارها تعشق أسرارها .. 1