فاطمة كاسوموفيتش , ثمانينية من مدينة موستار . وكباقي مسلمي البوسنة والهرسك , تنتظر الشهر الفضيل بما يحمل من غبطة وسعادة لهم . ففيه , تلتحم الأسرة , الأبناء والأحفاد , ألأهل والأقارب والجيران . وينير القرآن الكريم آذانهم من جامع نظير أغيني المجاور لمنزلهم . تقول المسنة المسلمة فاطمة : "كل أحفادي يلتفون حولي . تقول الجدة فاطمة وتردف : شهر مبارك , كل عام ننتظره هكذا . إنه يعني لنا الكثير . وما أجمل الذكر الذي يصدح من مئذنة هذا الجامع الذي تمت إشادته عام 1550 وهو كما ترونه يجاور مقبرة صغيرة وسمي باسم بانيه نظير أغيني " آغا " . تحمل الجدة فاطمة مفتاح الجامع منذ خمسة عشر عاماً وتحتفظ به . تريد الأجر والثواب من الله عز وجل . وهو أقدم المساجد على الضفة اليمنى " الشرقية " لنهر نيريتفي . " طلبت من المفتي أن يعطيني المفتاح لأقوم بتنظيف المسجد ورعايته ما دمت على قيد الحياة لوجه المولى العلي القدير . وسمح لي بذلك " . ألمسجد ينقصه الكثير . وقد تعرض لاعتداءات أنقصته العديد من لوازمه . ولكنني أشكر الله الذي جعل من أبنائي صالحين يساعدونني في ما أقوم به تجاه بيت الله .. تضيف الجدة فاطمة وتمازح باسمة : عليهم الإستماع لأمهم كما أمرهم الله جل شأنه . يقع المسجد قرب مصب نهر رادوبوليي في نهر نيريتفي . وعلى مسافة 20 متراً من أقدم جسر موستاريّ " تشييفان – تشيهاينِة " و 100 متر من الجسر القديم . 1