أركاشون (فرنسا) - أ ف ب - تتحدث آن - ماري ديو بوشين الثمانينية التي دخلت للتو الى ساحة كرة المضرب العالمية، بهدوء عن إنجازها، قائلة: «أقوم بذلك لأستمتع بوقتي ولا أجد أني أنجز شيئاً خارقاً». وستتوجه بوشين في أيلول (سبتمبر) وحيدة مع مضربها الى انطاليا في تركيا للمشاركة في دورة ينظمها الاتحاد الدولي لكرة المضرب وتتواجه خلالها مع لاعبات تجاوزن مثلها سن الثمانين سيأتين من مختلف بلدان العالم. «ستكون هذه المرة الاولى التي ألعب فيها في خارج البلاد»، تقول المرأة الرياضية التي تأتي يومياً في الصيف كما في الشتاء الى نادي كرة المضرب في أركاشون (غرب فرنسا) لتمارس رياضتها المفضلة منذ سن السابعة، على مدى ساعة ونصف الساعة. وبعدما كانت بداياتها في نادي راسينغ في باريس، انتظرت هذه المساعدة الادارية السابقة حتى سن الستين لتكرّس وقتها بشكل مكثف لهذه الرياضة ولتتسجل في دورات. وتوضح: «أخوض الدورات لأتجاوز قدراتي، فالمباراة الودية لا تحفز كثيراً». ومع انها تبدو هادئة، تقر بوشين بأن الضغط يؤثر عليها أحياناً. وتؤكد: «عندما لعبت للمرة الاولى في سن السبعين على ملاعب رون غاروس في اطار بطولة فرنسا لفئتي، كنت خائفة الى درجة لم ألمس فيها الطابة بتاتاً». وتتمتع بوشين بإرادة قوية ولا تتأثر كثيراً بصغر سن منافساتها، مع انها خضعت لعملتين لوضع ورك اصطناعي. وتقول: «في الامس خرجت من دورة في اركاشون بعدما هرولت لثلاث ساعات في مواجهة طفلة في الخامسة عشرة. لقد ارتكبت خطأ، كان عليّ ان أحسم المباراة في مجموعتين بعدما سنحت لي فرصتان لانهاء المباراة لمصلحتي، إلا أني في لحظة ما شعرت بتراجع في طاقتي». وتتذكر بوشين ذات الشعر الشائب مبتمسة الطريقة التي تنظر بها بعض منافساتها الشابات اليها بسبب سنها المتقدمة، «عندما يرونني يظنّن أنهن سيتمكن من هزيمتي بسرعة، لكن في غالبية الاحيان أهل هؤلاء الشابات هن الاكثر اندهاشاً». وبدأت بوشن تمارس راهناً رياضة الغولف «حتى أمشي» كما تقول. وتقرّ بأن بعض اللاعبات الشابات يبدين أحياناً «مواقف غير لطيفة» خصوصاً عندما تفوز هي بالمباراة، وتضيف: «قد يبدر عن إحداهن ملاحظات من قبيل «ينبغي عليك البقاء في بيتك». وعلى صعيد اللياقة البدنية، تؤكد بوشين أن قدرتها على التحمل لا تطرح مشكلة طالما انها تتمتع «بصحة فولاذية»، الا انها تعترف بأن «الأمر الاصعب مع التقدم بالسن هو التركيز».