ينتشر على الطريق الموصل بين محافظتي ابوعريش وصبيا وصولا إلى الدرب محلات بيع الأواني الفخارية على جنبات الطريق, حيث ﻻ يزال البعض يحافظ على هذا الموروث الشعبي القديم ,والذي أصبح يناضل من أجل البقاء , وسط تطور الحياة ودخول الكثير من البدائل الحديثة في استخداماته. وتعد صناعة الأواني الفخارية نادرة ,بل وتكاد تكون محصورة فقط في بعض اﻷمكنة داخل جازان, إﻻ أن هناك ممن ﻻ يزال يحافظ عليها بل ويتوارثها عن آباءه وأجداده. وتتعدد أنواع الفخار وأشكاله الفنية وألوانه الجذابة واستعماﻻته المتعددة, ولكن اﻷغلب هو أن الفخار بات يستخدم اليوم في الزينة وتلطيف الرؤية داخل ديكور منزل أو مؤسسة من المؤسسات أو مكاتب بعض المدراء والمسئولين ,كما أن ربات البيوت لم يعدن يكترثن باﻷواني المصنوعة من الفخّار والطين, بل ﻻ يعبئن بها إطﻼقا . وبات العديد من النساء في المنطقة يعتمدن في الطهي على اﻷواني المصنوعة من اﻷلمونيوم و "اﻻستنالستيل" كما أن الهدايا المنزلية المصنوعة من الفخّار لم تعد تصنع الدهشة كما كان يحدث في السابق. الجدير بالذكر أن بيع هذا النوع من الأواني الفخارية يكثر مع قرب شهر رمضان ,وفي فصل الصيف . 7