في خطوة سباقة لوزارة الداخلية لصناعة قوة رادعة تُلجم جماح الإرهاب، عقدت قوات الأمن الخاصة عدة دورات تدريبية مكثفة في صحراء المملكة استمرت نحو 12 شهراً، لصقل موهبة جنود الوطن نتج عنها الإتقان العالي لمنسوبي القوات في تنفيذ المهام الموكلة إليهم، من خلال التمارين المختلفة والمتنوعة التي شملت استخدام الذخيرة الحية. وتنوعت فقرات الاستعراض العسكري على التمرين التعبوي السادس لوحدات قوات الأمن الخاصة، وكذلك الحفل الختامي لتخريج دورة الصاعقة رقم 8 والدورة التأهيلية للفرد الأساسي في القوات، إضافة إلى عدد من الدورات التخصصية بميادين الأمير محمد بن نايف للصاعقة وعمليات مكافحة الإرهاب بمنطقة الحيسية شمال غرب الرياض. جاء ذلك خلال رعاية الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، احتفالية تخريج «3398» طالباً من معهد قوات الأمن الخاصة والدورات المصاحبة، في حفل ضخم أقيم مساء امس الأول بمنطقة الحيسية، شارك فيه العديد من الضباط والأفراد في تمارين عسكرية متنوعة اشتملت على استعراض حي لعمليات مكافحة الإرهاب باستخدام جميع الوسائل والطرق والمناورات العسكرية. ملحمة تاريخية وشارك وزير الداخلية منسوبي القوات في قطف ثمار جهد عام كامل من العطاء والتدريب المستمر، في ملحمة تاريخية كتبتها وسطرتها اليد الطولى ضد الإرهاب «رجال قوات الأمن الخاصة»، في توثيقية تبصر خلفها عظماء ممن يجيدون صناعة التاريخ حول ما كان وما هو كائن من صحائف البطولات والتضحيات في توليفة تكتيكية أمنية تضافرت فيها مهارات الرجال وبسالة الأبطال. مواقع الفرضيات بدأت جولة الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية على مواقع الفرضيات وفقا ل ( صحيفة اليوم ) ، بتفقد مركز القيادة والسيطرة لقوات الأمن الخاصة واستمع لشرح من قائد مركز القيادة والسيطرة عن المهام التي يقوم بها المركز ومنها: «الإدارة والسيطرة للمهام الأمنية، وتوفير المعلومات وسرعة إيصالها للجهات الرسمية، وإدارة الأزمات وتوثيق الحوادث الأمنية وتبادل المعلومات الأمنية مع القطاعات الأخرى». ويتوفر في المركز أنظمة المعلومات الجغرافية لكافة مدن المملكة التي تُمكن القوات من أداء مهامها في أي مكان بالمملكة، وذلك بمعرفة كافة الطرق والأماكن الحيوية وتحديد الأهداف وطرق التعامل معها كل على حسب موقعة، ويتوفر أيضاً بالمركز الصور الفضائية لكافة المدن وكذلك الخرائط العسكرية التي يتم إنتاجها حسب الاحتياج وبتقنيات مختلفة، وتشتمل تلك الخرائط على التصوير ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد، ومن خلال هذه الأنظمة تستطيع القوات معرفة مواقع المهمة واستطلاعها من كل النواحي وإعداد الخطط اللازمة. فرضيات طلبة بعد الموقع الأول انتقل وزير الداخلية إلى الموقع الثاني، واطلع على مهارات وفرضيات طلبة مركز التدريب بقوة الأمن الخاصة الثانية بمكة المكرمة، واشتملت على أداء تمارين تكوينية يتلقاها الطالب أثناء دورته ومهارات الدفاع عن النفس والتخلص من الهجوم بالسلاح والحواجز المختلفة من الموانع والزحف تحت الأسلاك الشائكة والقفز من النيران، وأداء فرضية الدورية الجبلية الراجلة بالبحث عن مطلوبين في منطقة مفتوحة. ميدان المُحارب انتقل الأمير محمد بن نايف، إلى الموقع الثالث في ميدان المحارب، حيثُ يعتبر هذا الميدان نواة تأسيس الميدان الواقعي لعمل رجل قوات الأمن الخاصة، قام حينها طلبة معهد قوات الأمن الخاصة بالرياض بتطبيقات ومهارات مختلفة، شملت التمارين التكوينية، وتعتبر هذه التمارين من أساس التمرين البدني، ورفع مستوى اللياقة لدى الطالب المتدرب. كما شمل التدريب التمارين باستخدام العروق الخشبية، وهي للمقدرة والتحمل والتنوع بين مهارات التدريب المختلفة، كذلك فرضية التحمل في التسلق من المقاطع الجبلية حيثُ تعتبر من المهارات التي تتطلب تركيزا عاليا واحترافية، كذلك مهارة الرماية من خلف السواتر وتعتبر من المهارات التي تعتمد على التخفي ومباغتة العدو. مهارات الرماية وتنوع التدريب ليشمل مهارات الرماية مع تركيب السلاح، فيقوم الطالب العسكري بالتدريب على تركيب أجزاء السلاح المفككة بوقت قياسي ومن ثم يتم الرماية بعد التركيب مع دقة التصويب على الهدف والتمركز الصحيح، ومهارات الرماية من الدوران بالرماية طلقتين خلال ثلاث ثوانٍ وهي تعكس مدى تركيز الرامي وسرعة تنقله ودورانه لإصابة الهدف، إضافة إلى مهارة الرماية من القناصة باستخدام طرق التخفي وشدة التصويب الدقيق للهدف للفرد والمجموعة. حماية الشخصيات ثم شاهد الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية فرضية التدريب على حماية الشخصيات، حيثُ تم تدريب الدورة على أساسيات حماية الشخصيات الهامة وإجراءات الحماية اللصيقة، كذلك إجراءات الكمائن والمواكب، وقامت الدورة بتطبيقات عملية تحاكي الواقع لمدة ثلاثة أيام داخل مدينة الرياض. النزول بالحبال ثم انتقل وزير الداخلية إلى الموقع الرابع، واطلع على عدد من التطبيقات والمهارات للموقع ومنها النزول من البرج بواسطة حبل السفن، وكذلك النزول الأمامي بواسطة حبال «البوز والربلينق»، إضافة إلى اقتحام الغرف عن طريق النوافذ لفرق الاقتحام، وإنزال مصاب بالحمالة عن طريق الحبال بعدما تعذر إنزاله عن طريق أبواب المبنى. كذلك اطلع الأمير محمد على مهارة فنون القتال بالأيدي، ومهارة الدفاع عن النفس ثم شاهد تطبيق فرضية اقتحام مبنى في منطقة وعرة يتحصن بها عدد من الإرهابيين يستخدمون الكهوف المرتفعة للتخزين والمراقبة، ويتم اقتحامها بواسطة فرق الاقتحام بمشاركة طيران الأمن، وتتم الرماية على المرتفعات من قبل طيران الأمن على الكهوف المحصنة المختبئ بها عدد من الإرهابيين. سواتر طبيعية ويستخدم الطلبة أثناء تقدمهم لاقتحام المبنى السواتر الطبيعية، تحت تغطية ذخيرة حية، ويتم القبض على المطلوبين، حيث تحرص قوات الأمن الخاصة على تدريب الطالب قبل تخرجه على الدورات الأساسية في مختلف تخصصات القوات، وعند تعيينه في أحد الوحدات يكون الفرد جاهزاً لمزاولة عملة، مختصرين بذلك الوقت. العربات المدرعة في الموقع الخامس الذي انتقل إليه وزير الداخلية، المُعد لدورة القتال بالمناطق المبنية والمفتوحة بواسطة العربات المدرعة، ويتم فيه تطبيق جميع ما تعلمه المتدربون من المهارات والتشكيلات الخاصة في المناطق المبنية والمفتوحة، إضافة إلى تطبيق الفرضية على أربعة محاور، الأول منها، يتم فيه التسلل عن طريق الوادي بمجموعة من أفراد الاقتحام وبعدها يتم الاشتباك بالنيران مع المطلوبين. وثاني تلك المحاور، يبدأ فيها التطبيق من الجبال المقابلة للمبنى بالدعم الناري باستخدام سلاح الفوكتر وسلاح القناصة، ثم بدأ المحور الثالث عن طريق الهجوم بالعربات المدرعة، أما المحور الرابع، فيتكون من فرق دعم يتم إنزالها من الطائرة بواسطة حبال السفن، حيث تبرز قدرة رجل القوات في مهارته باقتحام المبنى والتطهير والنزول من الطائرة بواسطة الحبال والرماية على جميع أنواع الأسلحة. اختبار المتفجرات انتقل الأمير محمد بن نايف، إلى مركز الدراسات والاختبارات للمتفجرات والمقذوفات بقوات الأمن الخاصة، الذي يقوم بدراسة كل ما يتعلق بالمتفجرات والمقذوفات وخصائصها وآثارها على الأرواح والممتلكات، حيثُ قامت القوات بتطوير منظومة قياس احترافية وميدان اختبارات قياسي لإجراء الدراسات والمتعلقات بتأثير المتفجرات والمقذوفات، وتعتبر المملكة هي الدولة الرابعة على مستوى العالم بعد أمريكا وكندا وبريطانيا التي يوجد بها مثل هذا المركز. تجارب حقلية واستمع وزير الداخلية، إلى إيجاز حول مشروع التجارب الحقلية لدراسة آثار موجات الانفجار على المنشآت، ثم انتقل إلى موقع التجارب واستمع إلى شرح عملي حول آلية إعداد وتحضير مادة «الانفو»، المستخدمة في المشروع، وكذلك آلية وإجراءات الأمان المتبعة في التجارب، إضافة إلى شرح حول آلية عمل أجهزة الرصد لتجارب الانفجار ومواقعها على الطبيعة. ثم انتقل إلى الملجأ المخصص كغرفة تحكم، حيثُ استمع إلى موجز حول تصميم الملجأ وأجهزة التحكم وآلية عملها، بعد ذلك بدأت عملية تنفيذ التجربة بعد التأكد من إجراءات الأمان والسلامة في الموقع، وشاهد عينات اختبارية استخدمت في المشروع، واستمع إلى شرح حولها، ثم شاهد تطبيقات لوحدة إزالة وإبطال المتفجرات بفرضية عمل كمين للقبض على مطلوبين باستخدام الوسائل البوليسية واستخدام العربات في الكشف وإزالة المتفجرات. دورة الصاعقة انتقل بعدها وزير الداخلية، إلى موقع تطبيقات دورة الصاعقة رقم «8» ، وشاهد تطبيقات لطلبة الدورة حول اجتياز الموانع من الأسلاك الشائكة والنيران والتسلق والنزول من المباني بواسطة الحبال والسير على الحبال بين مبنيين، وفي المناطق المرتفعة والنزول من الحبال مع الرماية على الأهداف، ثم شاهد تطبيق لفرضية اقتحام مبنى وتطهيره. ثم شاهد فقرة التعايش لرجل الصاعقة التي أبرزت نموذجاً مختلفاً من رجال الأمن القادرين على التكيف مع الظروف البيئية والمعيشية أثناء تنفيذ المهام الموكلة إليهم في حال نقص الإمداد التمويني بالاعتماد في غذائهم على ما يجدونه في تلك البيئة من حيوانات وزواحف ونباتات، وقام أحد المتدربين باصطياد أحد الثعابين وسلخه وإزالة السم منه والتهامه أمام أنظار الحاضرين ليؤكد لهم أنه بذلك يحقق مفهوم تكتيكاً وهو القدرة على الصمود والبقاء في مختلف الظروف، ويعكس القوة والجسارة التي وصل لها رجال الصاعقة وقدرتهم على تنفيذ أصعب المهام وفي أحلك الظروف. مداهمة المباني بعد ذلك انتقل الأمير محمد بن نايف، إلى موقع تطبيقات قوة العمليات الخاصة، حيث شاهد فرضية مداهمة مبنى يوجد به مطلوبون باستخدام وسائل التخفي عبر تكتيكات مختلفة ثم شاهد مهارة رجال القناصة في القوات عبر إصابة أهداف من مسافات بعيدة سواء ثابتة أو متحركة، وكذلك الرماية عن طريق القناصة على أهداف ثابتة من سيارات متحركة. التمرين المشترك ثم انتقل الأمير محمد إلى موقع التمرين المشترك بوحدات القوات، حيث يعتبر هذا التمرين هو الأحدث والأبرز في جميع الفعاليات الذي يهدف إلى الوقوف على مدى ما وصلت إليه وحدات القوات من جاهزية واستعداد للقيام بمهامها وواجباتها المناطة بها بعد أن انهوا برامجهم التدريبية التخصصية خلال الخطة التدريبية لهذا العام، لينخرطوا بعد ذلك في عمل جماعي يجسد روح الفريق الواحد ليتحقق بذلك مفهوم تدريبي مهم «التدريب المشترك». عمل جماعي ويأتي العمل الجماعي من خلال تعايش تلك الوحدات مع بعضها البعض في جو معركة مشابه للواقع الذي بدوره يؤدي إلى اكتساب المهارة القتالية العالية الاحترافية في الأداء، كما ينمي هذا التمرين روح التعاون والتنسيق والإسناد المتبادل بين وحدات القوات في تنفيذ العمليات المشتركة والقدرة على القتال المتواصل بفعالية لأطول مدة ممكنة. ومن خلال ذلك تتجلى أهمية تطبيق مبادئ وأسس مواجهات العمليات الأمنية المختلفة وسرعة اتخاذ القرار السليم في مواجهة المواقف المتغيرة أثناء سير العملية، وكذلك قياس ما وصلت إليه الوحدات من تدريب على العمليات في ظروف الرؤية المحدودة والعمليات الليلية، كما تم خلال هذا التمرين ممارسة أعمال وإجراءات القيادة وكيفية إعداد الخطط والأوامر، الأمر الذي يؤدي إلى خلق روح الإبداع والانسجام وحسن والتصرف لدى القادة والضباط كافة. المناورات العسكرية قبل غروب شمس الاربعاء، وهو الوقت المحدد لبدء فعاليات التمرين المشترك الذي تم اختياره بناء على نظرة تكتيكية فاحصة مبنية على دراسة واقعية لجميع العوامل المؤثرة في نجاح المهمة، ليحاكي ساعات الصباح الأولى لما تحققه من ميزة المفاجأة والمباغتة، حيث اعتلى وزير الداخلية قمة من قمم الأمن مع رجاله صقور القمم، ليشاهد حصاد زرعه أمام ناظريه. مناطق وعرة واستمع وزير الداخلية حينها إلى الوصف والتعليق الحي والمواكب لجميع فعاليات التمرين الذي تم تنفيذه في موقع يحاكي طبيعة وبيئة العمل في المناطق الجبلية الوعرة المماثلة لطبيعة بعض القرى النائية ذات المباني العشوائية المتناثرة التي غالباً ما تجد هذه الفئة الضالة ملاذاً آمناً عن أعين الأمن، ولكن أنَّى لهم خفافيش الظلام أن ينالوا ذلك ورجال الأمن ساهرون. ووفقاً للموقف المفترض يقدر عدد الإرهابيين من 25 إلى 150 شخصاً مسلحين بأسلحة كلاشنكوف وقذائف ال(آر بي جي) وعدد من المتفجرات، ويتحصنون في عدد من المنازل في القرية وبعض الكهوف الجبلية المحيطة بهم، كما أن المنطقة بشكل عام تخللها الأودية والشعاب والشجيرات المتناثرة التي يفضلها الإرهابيون للاختباء عن أعين رجال الأمن وإعادة التنظيم والاستعداد للقيام بعملياتهم المخلة بالأمن والاستقرار. إنزال مظلي وتم تكليف قوة الواجب والمكونة من كوكبة من وحدات القوات لتنفيذ هذه المهمة والقبض على هؤلاء المطلوبين أحياء إن أمكن، حيث تم إنزال مظلي لعدد من رجال القوات بالقرب من موقع القرية لإجراء عمليات الاستطلاع، وبعد إحكام السيطرة على المكان ونشر القناصة فوق قمم الجبال، وقيام فريق الاستطلاع بالإجهاز على عناصر ملاحظة المطلوبين تقدمت قوة الواجب نحو أهدافها. واستخدمت القوات أفضل التكتيكات التي تحقق نجاح المهمة ولوجود معلومات شبه مؤكدة عن وجود عناصر خطرة في أحد المنازل؛ تقدمت قوة الاقتحام إلى أقرب نقطة من هدفها بعد أن تم نقلها بواسطة العربات المدرعة، يساندها في التقدم مجموعة من الوسائل الهجومية المدربة تدريباً عالياً على مطاردة الفارين. مروحيات الأمن وفور انكشاف العملية وقيام المطلوبين بمقاومة شرسة من المباني المجاورة تتدخل المروحيات التابعة لطيران الأمن لمساندة القوة وإسكات النيران المعادية واستطلاع ونقل المعلومات الفورية لقيادة مهمة الواجب، وعند اشتداد المقاومة من المطلوبين تقدمت قوة الواجب عبر محورين من الناحية الشمالية والناحية الجنوبية بالتزامن بتطويق منطقة العمليات وإحكام السيطرة على الأهداف. كذلك التعامل مع النيران المعادية وخلق نوع من قوة الصدمة والإرباك وتفويت الفرصة عليهم باتخاذ فعل مناسب وبعد إخماد نيران العدو بدأت العربات المدرعة بالتقدم للاقتحام ووفقاً للمعلومات الواردة من الطلعات الجوية لطيران الأمن الاستطلاعي، تم اكتشاف مجموعة من الإرهابيين يتحصنون في أحد الكهوف، ويقومون بإطلاق النيران بمساعدة زملائهم، وتم التعامل معهم باستخدام بندقية 106، ثم تقوم مجموعة مساندة للإرهابيين باختطاف باص ليتم المساومة على الإفراج عن زملائهم، وبعد تحديد موقع الباص يتم عمل كمين وعملية اقتحام لقتل الخاطفين وتخليص الرهائن. اقتحام ليلي بعد أداء صلاة المغرب شاهد وزير الداخلية عملية ليلية للمدرعات باقتحام موقع باستخدام التشكيلات المدرعة الحديثة، وكذلك عملية للوحدة الخامسة قوة العمليات الخاصة لعملية اقتحام وتطهير ليلي، ساعدت تلك العمليات الكاميرات الحرارية التي كشفت تحركات وتنقلات العدو خلال عمليات التمرين في الليل. احتفالية التخرج في موقع الحفل الخطابي الذي انتقل إليه الأمير محمد بن نايف، بدأ بالسلام الملكي ثم استقل عربة لاستعراض الآليات والتجهيزات، وفورا أخذ مكانه في المنصة واستعرضت طوابير الدورات أمامه، ثم قام تشكيل صامت من الطلبة بتطبيق عدد من الحركات العسكرية والتشكيلات ومن ضمنها اسم الأمير محمد وشعار الدولة. ثم بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ثم كلمة لقائد قوات الأمن الخاصة الفريق الركن محمد بن حمد العماني عبر فيها عن مشاعر حب وولاء منسوبي القوات لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده، مقدراً لوزير الداخلية دعمه المباشر ورعايته للقوات ومناسباتها كما هي رعايته لجميع قطاعات الأمن. تلى ذلك كلمة أحد الطلبة المتخرجين، أوضح فيها مدى استفادته من هذه الدورة والتدريب العالي الذي حصل عليه، ثم قام ركن التعليم بمعهد قوات الأمن الخاصة بإعلان أسماء المتفوقين، حيث كرم وزير الداخلية الخريجين، كما تسلم هديه تذكارية من قائد قوات الأمن الخاصة تعبيراً عن الشكر والامتنان لدعمه المتواصل ورعايته لهم، ثم تجول وزير الداخلية بمعرض قوات الأمن الخاصة بين الماضي والحاضر، والذي تم عرضه أمام الجماهير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة للجنادرية لهذا العام، وشاهد عددا من الصور والآليات القديمة والحديثة التي توضح مدى التطور الذي وصلت إليه قوات الأمن الخاصة.