رعى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء أمس الأربعاء التمرين التعبوي السادس لوحدات قوات الأمن الخاصة والحفل الختامي لتخريج دورة الصاعقة رقم ( 8 ) والدورة التأهيلية للفرد الأساسي في القوات وعدداً من الدورات التخصصية بميادين الأمير محمد بن نايف للصاعقة وعمليات مكافحة الإرهاب بمنطقة الحيسية شمال غرب الرياض. وكان في استقبال الأمير محمد لدى وصوله مقر الحفل قائد قوات الأمن الخاصة الفريق الركن محمد العماني ومديرو الإدارات وقادة الوحدات. ثم انتقل وزير الداخلية إلى مقر الاستقبال الرسمي حيث كان في استقباله عدد من ضيوف قوات الأمن الخاصة من مدنيين وعسكريين. عقب ذلك تجول الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ميدانياً على مواقع الفرضيات ، حيث تفقد في مستهلها مركز القيادة والسيطرة لقوات الأمن الخاصة واستمع لشرح عن المهام التي يقوم بها المركز كالإدارة والسيطرة للمهام الأمنية وتوفير المعلومات وسرعة إيصالها للجهات الرسمية وإدارة الأزمات وتوثيق الحوادث الأمنية وتبادل المعلومات الأمنية مع القطاعات الأخرى. ثم انتقل وزير الداخلية والحضور إلى موقع مهارات وفرضيات طلبة مركز التدريب بقوة الأمن الخاصة الثانية بمكة المكرمة حيث اطلع على التمارين التكوينية التي يتلقاها الطالب أثناء دورته ومهارات الدفاع عن النفس والتخلص من الهجوم بسلاح والحواجز المختلفة من الموانع والزحف تحت الأسلاك الشائكة والقفز من النيران وأداء فرضية الدورية الجبلية الراجلة بالبحث عن مطلوبين في منطقة مفتوحة. عقب ذلك توجه الأمير محمد بن نايف إلى ميدان المحارب حيثُ قدم طلبة معهد قوات الأمن الخاصة بالرياض استعراضا شمل تطبيقات ومهارات مختلفة كالتسلق من المقاطع الجبلية ومهارات الرماية المختلفة. ثم شاهد الأمير محمد فرضية التدريب على حماية الشخصيات التي يتلقى فيها الطلبة دورة تدريبية على أساسيات حماية الشخصيات المهمة وإجراءات الحماية اللصيقة وإجراءات الكمائن والمواكب. بعدها اطلع وزير الداخلية في موقع آخر على عدد من التطبيقات والمهارات للموقع ومنها النزول من البرج بعدة أشكال واقتحام الغرف عن طريق النوافذ ، وكذلك مهارة فنون القتال بالأيدي ومهارة الدفاع عن النفس ، إضافة إلى تطبيق فرضية اقتحام الكهوف المرتفعة والمناطق الوعرة التي يتحصن بها عدد من الإرهابيين ، حيث يتم اقتحامهم بواسطة فرق الاقتحام وطيران الأمن. ثر ذلك انتقل الأمير محمد إلى موقع دورة القتال بالمناطق المبنية والمفتوحة بواسطة العربات المدرعة حيث يتم تطبيق جميع ما تعلمه المتدربون من المهارات والتشكيلات الخاصة في المناطق المبنية والمفتوحة. كما تفقد وزير الداخلية مركز الدراسات والاختبارات للمتفجرات والمقذوفات بقوات الأمن الخاصة الذي يقوم بدراسة كل ما يتعلق بالمتفجرات والمقذوفات وخصائصها وأثارها على الأرواح والممتلكات ، و استمع إلى إيجاز حول مشروع التجارب الحقلية لدراسة أثار موجات الإنفجار على المنشآت. كما استمع الأمير محمد في موقع التجارب لشرح عملي حول آلية إعداد وتحضير مادة (الانفو) المستخدمة في المشروع وآلية وإجراءات الأمان المتبعة في التجارب وشرح حول آلية عمل أجهزة الرصد لتجارب الانفجار ومواقعها على الطبيعة ، وشاهد الملجأ المخصص كغرفة تحكم واستمع إلى موجز حول تصميم الملجأ وأجهزة التحكم وآلية عملها ، و تم تنفيذ التجربة بعد التأكد من إجراءات الأمان والسلامة في الموقع وشاهد سموه عينات اختبارية استخدمت في المشروع واستمع لشرح حولها. عقب ذلك شاهد الأمير محمد بن نايف تطبيقات لوحدة إزالة وإبطال المتفجرات بفرضية عمل كمين للقبض على مطلوبين باستخدام الوسائل البوليسية واستخدام العربات في الكشف وإزالة المتفجرات. إثر ذلك انتقل وزير الداخلية إلى موقع تطبيقات دورة الصاعقة رقم ( 8 ) حيثُ شاهد تطبيقات لطلبة الدورة حول اجتياز الموانع من الأسلاك الشائكة والنيران والتسلق والنزول من المباني بواسطة الحبال والسير على الحبال بين مبنيين وفي مناطق مرتفعة والنزول من الحبال مع الرماية على الأهداف ، كما شاهد سموه تطبيقا لفرضية اقتحام مبنى وتطهيره ثم فقرة التعايش لرجل الصاعقة التي أبرزت نموذجاً مختلفاً من رجال الأمن القادرين على التكيف على الظروف البيئية والمعيشية أثناء تنفيذ المهام الموكلة إليهم. بعدها توجه وزير الداخلية إلى موقع التمرين المشترك لوحدات قوات الأمن الخاصة الذي يهدف إلى الوقوف على مدى ما وصلت إليه وحدات القوات من جاهزية واستعداد للقيام بمهامها وواجباتها المناطة بها بعد أن أنهوا برامجهم التدريبية التخصصية خلال الخطة التدريبية لهذا العام وتعايش تلك الوحدات مع بعضها البعض في جو معركة مشابه للواقع الذي يؤدي إلى اكتساب المهارة القتالية العالية الاحترافية في الأداء ، كما ينمي هذا التمرين روح التعاون والتنسيق والإسناد المتبادل بين وحدات القوات في تنفيذ العمليات المشتركة والقدرة على القتال المتواصل بفعالية لأطول مدة ممكنة ، وقياس ما وصلت إليه الوحدات من تدريب على العمليات في ظروف الرؤية المحدودة والعمليات الليلية ، في موقع يحاكي طبيعة وبيئة العمل في المناطق الجبلية الوعرة المماثلة لطبيعة بعض القرى النائية ذات المباني العشوائية المتناثرة. كما شاهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز عملية ليلية للمدرعات باقتحام موقع باستخدام التشكيلات المدرعة الحديثة وكذلك عملية للوحدة الخامسة قوة العمليات الخاصة لعملية اقتحام وتطهير ليلي. عقب ذلك انتقل وزير الداخلية والحضور إلى موقع الحفل الخطابي حيثُ بدىء بالسلام الملكي و أنتهى بإعلان ركن التعليم بمعهد قوات الأمن الخاصة النتيجة العامة للدورات ، كما كرم وزير الداخلية الطلاب المتفوقين ، وتسلم الأمير محمد هدية تذكارية من قائد قوات الأمن الخاصة، وأختتم الحفل بحضور وزير الداخلية حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة.