الرياض – خالد الصالح محمد بن نايف: «بيَّض الله وجيه أبنائنا الذين ردوا على العابثين بأمن المملكة» وزير الداخلية يشهد حفل تخريج 2000 من منسوبي الدورات المتخصصة. خريجون ينفذون سيناريوهات مداهمة واقتحام واعتراض وإطلاق سراح رهائن. وسط مراسم عسكرية صارمة، وفي أجواء من الجاهزية العالية والروح القتالية الاستثنائية، شهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفل التدريب السنوي لقوات الأمن الخاصة الذي أقيم أول من أمس في مقر قوات الأمن الخاصة في الرياض، بمناسبة تخريج ما يزيد على ألفي متدرب ضمن دورتي طلاب رقمي (41 – 42)، ودورة الصاعقة رقم (7) وعدد من الدورات الأخرى التخصصية. واستعرضت الفرق المشاركة في الحفل تطبيقات مهارات النزول المعكوس من البرج والنزول بحبال السفن والزحف على الحبل والنزول بالحبل السريع باستخدام العبارة المائية مع اقتحام موانع وعرض تشكيلات أساسية لمكافحة الإرهاب وتنفيذ عمليات بالرماية المتناوبة وانتقال الرماية من الداخل إلى الخارج لاقتحام مقرات الإرهابيين. قوات خاصة وفي عرض استثنائي نفذه أفراد من وحدات القوات الخاصة، قدم الخريجون نموذجاً للتعايش مع الظروف القاحلة التي يحياها عناصر قوات الصاعقة خلال العمليات العسكرية البالغة الصعوبة، تضمن تكليف أحد رجال قوات الصاعقة بمهام استطلاعية وأعمال قتالية أساسية يقوم بها رجل الصاعقة خلال أدائه مهام نوعية، بالإضافة إلى تعايشه مع البيئة الصحراوية المحيطة عن طريق الاعتماد على تناول لحوم الأفاعي والأرانب نيئة. مكافحة الإرهاب بعد ذلك تم استعراض تدريبات لأفراد دورة مكافحة الإرهاب عبر تطبيق فرضية محاصرة موقع يقتحمه إرهابيون ومهاجمتهم من القناصة وفرق الدعم الناري وتوجيه الأمر لهم بالاستسلام. وخلال التمرين قامت وحدة مكافحة الإرهاب بتطبيق فرضية اقتحام مبنى بداخله مجموعة مطلوبين عددهم عشرة أشخاص، باستخدام الوسائل الإلكترونية وسيارات التدخل السريع بمساندة فريق من القناصة وطيران الأمن وفريق من كتيبة الأمن المدرعة، تتقدمهم فرق القناصة لتأمين فرق الاقتحام وتمرير المعلومات من الجهات المختلفة من المبنى، بالإضافة إلى مشاركة فريق المتفجرات وتنفيذه تفجيراً وهمياً بقصد تشتيت انتباه الإرهابيين، ومنح فريق القناصة الأفضلية لاستهداف الإرهابيين، وبعد تطويق الموقع من جميع الجهات عن طريق المدرعات، تم التعامل مع إطلاق النيران من قِبل المطلوبين وإسكات هذه النيران، فيما تقدم طيران الأمن وقام بإنزال فرق الاقتحام على سطح المبنى ومن ثم تنفيذ اقتحام عن طريق النزول من النوافذ في الدور العلوي تحت تغطية نيران قوات القناصة من داخل طيران الأمن، وتدخل فرق الاقتحام السريع للمبنى من عدة محاور. حماية الشخصيات كما جرى تنفيذ وتطبيق فرضية دورة أمن وحماية الشخصيات التي ترتكز على حماية حياة الشخصية في المقام الأول، وقيام مجموعة بتطبيق فرضية اعتراض موكب إحدى الشخصيات، عن طريق كمين مفاجئ لا يمكن اجتيازه، فتقوم سيارة الحماية الأولى من الموكب المرافق للشخصية بعملية الاعتراض ومواجهة العدو بالرماية وإطلاق النار من السيارة، فيما يقوم أفراد الحماية الذين يقودون سيارة الشخصية بعملية الارتداد العكسي السريع والذهاب بالشخصية لمكان آمن، مع استمرار طاقم السيارة الأولى بالرماية حتى القضاء على المجموعة المهاجمة، ومن ثم اللحاق بالموكب المرافق للشخصية. الكلاب البوليسية وانتقل وزير الداخلية بعد ذلك إلى متابعة تطبيقات فرقة (الكلاب البوليسية)، وعرض السيارات المخصصة بالنقل والإيواء والبحث في المناطق المفتوحة بواسطة شاشات عرض مرتبطة بالصور والخرائط الجوية، وذلك لتحديد أماكن الأشخاص المطلوب البحث عنهم، بالإضافة إلى عرض تجهيزات العيادة البيطرية الخاصة بالعناية بالكلاب البوليسية، ومشاهدة التطبيقات الحية للبحث عن الجثث المفقودة في الأودية وتتبع الأشخاص الأحياء والبحث عن الأسلحة والممنوعات المخبأة تحت الأرض. عرض المظليين وشاهد عرض فريق قوات أمن المظليين الخاصة، حيث قامت مجموعة بالقفز المظلي الحر من الطائرات في تشكيلات مدهشة نالت إعجاب الحضور، وكشفت عن المهارات الكبيرة التي يمتاز بها رجال وحدة المظليين. بيض الله وجيهكم وتلت العروض الفنية تشكيلات المشاة أمام سموه وإلقاء الخريجين نشيد القوات وأداء قسم الدورة وإعلان النتائج والسلام على سموه. وقال الأمير محمد إن من أعظم الصور والمشاهد الحقيقية التي تؤكد حرص المملكة على أمنها هو ما يُشاهد اليوم من قدرات خريجي الدورات الأمنية المبهرة خلال العروض الأمنية والقتالية التي يشاهدها الجميع. وأضاف: هؤلاء أبناؤنا في كافة قطاعات الأمن لن يخذلونا، وما قدموه اليوم هو رد سريع على كل من يعبث بأمن المملكة.. «الله يعطيهم العافية». وأقول لهم: «بيَّض الله وجيهكم». وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف اعتقال أشخاص اعترضوا موكب أحد الشخصيات أثناء استعراض المدرعات الآلية مداهمة أشخاص اعترضوا موكب أحد الشخصيات (تصوير: حسن المباركي) جندي في فرقة الصاعقة يذبح أرنباً ويتناوله دون طهي خلال تدريبات فرقة الصاعقة أفراد من الصاعقة ينفذون حركات رياضة قتالية