تقع منطقة جازان في أقصى الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، وتمتلك المنطقة العديد من الإمكانات التي تؤهلها لتصبح أحد أهم الأماكن المخصصة لسياحة الشواطئ والسياحة البحرية والمنتجعات الصحية المعززة بسياحة الطبيعة والمرتفعات الجبلية والجزر لقضاء أجمل الاوقات في جبال جازان الشامخة الممتدة من شمالها لجنوبها . ويشكل ذلك التنوع الطبيعي لوحة فنية بالمزيج الناتج عن تداخل أشجارها ونباتاتها وورودها وشلالاتها وعيون ها المنسابة من بين الصخور بعذوبة مياهها وبرودتها وينابيعها الحارة للاستشفاء والتي يمكن قضاء وقت ممتعا في الاستمتاع بالاسترخاء في مياهها االحارة كالعين الحارة بمحافظة الداير بني مالك والخوبة, ووادي جازان ذات الطبيعة الخلابة والمياه الجارية طوال أيام السنة. ويظل جمال البحر له عنوانا اخر في جازان وما يختزله من الموارد البحرية المتنوعة والجذابة وما يحوي في طياته من ثراء متنوع من المرجان والاسماك والنباتات البحرية تذهل العيون وتشرح النفوس، فقد تبلورت فيها الشواطئ البكر والمخلوقات البحرية التي يمكنك أن تتعرف عليها في إحدى مغامرات الغوص تحت المياه والتي تلقى اهتماماً كبيراً لوفرة المناطق ذات الشهرة الواسعة والغنية بأجمل المناظر المائية التي لم ترها عين بشر من قبل . وتتميز منطقة جازان بفنونها الفلكلورية والشعبية عن باقي المناطق من أجمل وأشهر الرقصات التي تعتمدها المنطقة رقصة السيف ذات الحركات السريعة والمنسجمة مع قرع الطبول والعزاوي المتميزة برشاقتها والتي يختص بها الشباب ، بالإضافة الى الألوان الغنائية والتي يأتي في مقدمتها الكاسر وهو اللون الغنائي البحري والذي يؤدى من قبل مجموعات من الافراد ، اضف إلى ذلك الالوان الشعبية الجبلية التي يتميز بها أهل الجبال كالزامل والترحيبة والتكثيرة والهصعة والحادي وعادة ما يستخدم في بعض هذه الفنون اطلاق الاعيرة النارية تعبيرا عن الفرحة واكرام الضيوف . وعند الحديث عن الأكلات الشعبية في منطقة جازان فإن الحديث عن ذلك يطول كون منطقة جازان متعددة البيئات وستجد تنوعا كبيرا نتيجة لشهرة المنطقة بتنوع محاصيلها الزراعية كالحبوب وأهمها الذرة والدخن والسمسم والقمح في المرتفعات الجبيلة وكذلك البن ، والخضار والفاكهة الاستوائية في سهل تهامة جازان والمو زالجبلي الشهير في محافظة هروبوالسفرجل والليمون والتين . إضافة للثروة السمكية والحيوانية ومشتقات الأللبان سواءً منها ما يأتي من خيرات الجزء الساحلي من صيد البحر، أو ما يأتي من منتجات اللحوم ، والعسل والسمن من الجبال، أو ما تنتجه أرض الجزء السهلي من حبوب وخضراوات ولحوم الضأن والماعز والدواجن. كل ذلك كان له أكبر الأثر في تنوع المائدة الجازانية وتعدد أصنافها. . جازان منطقة التنوع فإذا كنت تبحث عن المتعة الصيفية فعليك بالتوجه للقطاع الجبلي ( محافظة الداير بني مالك والمراكز التبعة لها ( جبال الحشر ) ، وفيفا ، الريث والعيدابي ، العارضة ) التي تتميز بالخضرة الدائمة والساحرة والأزهار البديعة الألوان ,والشلالات المنحدرة من مرتفعاتها الشاهقة ومدرجاتها الزراعية وقلاعها الاثرية وجبالها الشامخة التي هي في عناق دائم مع السحاب طوال ايام السنة . وغلى عشاق التنزه بالشواطئ عليهم التوجه الى ساحل بيش حيث تداعب أمواجه الرقيقة وكثبانه الذهبية, وإن كنت من محبي المغامرات البحرية محافظة يمكن التوجه الى جزر فرسان لتمتع ناظريك بأجمل الشواطئ الممتزجة بروعة مرجان البحر وومحمية الغزلان , وتتعرف على الكائنات البحرية في تجربة غوص لايمكن أن تنسى. 1 1 .