نعت وسائل إعلام النظام مساء اليوم ( الأحد ) شيخ الشبيحة و كبيرهم هلال أنور الأسد بعد مقتله خلال المعارك الدائرة في كسب على حد زعمهم. و يعتبر هلال الأسد إلى جانب فواز الأسد، زعماء المافية التشبيحية في سوريا عموماً و في اللاذقية خصوصاً، و لا يضاهي اسميهما شهرة سوى سليمان ابن هلال الذي تقدم إلى الأضواء حديثاً. و على الرغم من زعم وسائل إعلام النظام أن هلال قائد جيش الدفاع الوطني قتل خلال المعارك الدائرة في ريف اللاذقية، إلا أن مصادر لها صلات مع بعض القيادات التشبيحية في المدينة أكدت لعكس السير أن احتمال التصفية من قبل النظام واردة جداً. و للتأكيد على معلوماتها، أكدت المصادر لعكس السير أن هلال الأسد أجبن من أن يخوض المعارك، بالإضافة إلى أنه سكير و حشاش من الدرجة الأولى، ما جعله خلال السنتين الماضيتين لا يقوى على رفع يده، و هو الأمر الذي يعرفه المقربون منه، و ليس كما يبدو عليه أثناء جولاته التشبيحة في شوارع اللاذقية. و تأتي عملية التصفية غير المستبعدة بحسب المصادر، إلى النفوذ الكبير لهلال و الذي لم يستطع بشار الأسد كبح جماحه أبداً، حيث أن لكل فرد من آل الأسد محميته الخاصة و قراراته الخاصة التي تضرب بعرض الحائط أي قرار لا يستهويها حتى لو كان صادراً عن بشار الذي سمح لسليمان ابن هلال باللهو بدبابات الجيش و اللعب بها أمام أعين العالم أجمع. و بهذه العملية، يحول النظام هلال الأسد إلى بطل قومي " استشهد خلال الدفاع عن بلده ضد الإرهابيين حيث أدى واجبه المقدس "، بحسب ما أوردت وسائل إعلام النظام، بالإضافة إلى التخلص من أكبر الرؤوس التشبحية التي لم يعد أحد يستطيع ترويضها، و لا حتى امبراطور الشبيحة، بشار. أمام السيناريو الثالث الذي يلي الموت في المعركة أو التصفية، فإنه جاء كتحليل مرتبط بما يجري الآن في اللاذقية، حيث أكد ناشطون مساء اليوم أن صاروخين سقطا وسط مدينة اللاذقية، أصاب أحدهما مبنى قيادة الشرطة، قبل أن يقوم إعلام النظام ببث خبر مقتل هلال الأسد، ما يدعم أيضاً فرضية مقتله جراء هذا الاستهداف. و في سياق متصل، قال ناشطون في اللاذقية إن صوت الرصاص لم يهدأ مذ أعلن التلفزيون الرسمي خبر مقتل هلال الأسد، و شوهد ابنه سليمان هائجاً في شوارع اللاذقية يطلق النار كيفما التفت.