نقل تقرير لوكالة "رويترز" للأنباء الجمعة عن خبراء تأكيدهم أن إيران ضاعفت أعداد قادتها وقوات النخبة التابعة لها في سوريا. ولفت الخبراء إلى أن دعم طهران لنظام الأسد كلفها مليارات الدولارات منذ بدء الأزمة السورية، ويشمل الدعم إرسال نخب من الحرس الثوري وقوات "فيلق القدس"، والتي تعد وحدة النخبة في القوات المسلحة الإيرانية. وترتكز وظيفة القادة في تدريب وتوجيه القوات السورية، والمساعدة في جمع المعلومات الاستخباراتية، بحسب مصادر في إيران وخارجها، والإشراف على تنفيذ القوات السورية لبعض العمليات الهجومية. وترسل طهران قواتها عبر الحدود مع تركيا، كما يدخل البعض منهم عبر الحدود العراقية، وتعمل القوات التي تقودها إيران في المناطق الساحلية، بما في ذلك طرطوس واللاذقية. وكشفت مصادر عن امتلاك عناصر الحرس الثوري الإيراني بطاقات هوية محلية، كما يرتدون الزي العسكري السوري. كما لفت التقرير إلى أن الدعم الإيراني وراء عدم تقديم النظام السوري أي تنازلات في محادثات جنيف. وفي وقت سابق، اعتبر قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، أن بلاده تتمتع الآن بقوة حقيقية، مؤكداً وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط. من جهته، توقع ناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية، اليوم الجمعة، استخدام قوات النظام السوري لأسلحة غير تقليدية في معركة "يبرود" بريف دمشق جنوبي سوريا، وذلك بعد فشلها مع قوات "حزب الله" الشيعي اللبناني في استعادة السيطرة على المدينة من قوات المعارضة بعد أسبوعين من المعارك. من جانب آخر كشفت صحيفة النهار نقلاً عن مصدر ديبلوماسي، أن المرحلة القريبة القادمة سوف تحمل جملة تفاهمات منها إمكان اعلان "حزب الله" بعد نحو شهر أو شهر ونصف شهر إنهاء مهمته في سوريا وسحب مقاتليه، مسقطاً الذريعة التي يعلنها التكفيريون للقيام بعمليات تفجير ارهابية في لبنان. أما المطلب الثاني وهو تحرير السجناء الاسلاميين في سجن رومية، فهو مطلب لا علاقة للحزب به، بل يسأل عنه الفريق الآخر، وخصوصاً الذي يتولى حقائب الأمن والعدل. ورأى المصدر في لقاء وزير العدل اشرف ريفي مع مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، مؤشراً لإمكان حل عقد امنية وقضائية عن طريق التفاهم، وخصوصاً بالنسبة الى الوضع في عرسال ومحيطها. وفي هذا الملف نقل عن المصدر الديبلوماسي قوله إن المساعي العربية، ولاسيما منها السعودية، التي انطلقت أخيراً، يمكن ان تشكل غطاء لضبط الحدود وخصوصاً في البقاع الشمالي، بحيث يقطع طريق الامدادات من يبرود وغيرها، ويمكن بعدها "حزب الله" أن ينهي مهمته. 1